*عمان -القاهرة -أ. ش. أ: قال رئيس الجمعية الوطنية العراقية حاجم الحسني إن الموقف النهائي للجماعات السنية لجهة التأييد أو التصويت ضد مسودة الدستور لم يتحدد بعد لكنه المح إلى أن الاتجاه العام داخل هذه الجماعات يتجه نحو التصويت ضده. ووصف الحسني الذي يزور عمان حالياً في تصريحات له امس المفاوضات التي جرت داخل البرلمان العراقي لكتابة مسودة الدستور الشاقة والمعقدة وذلك للاختلاف الكبير في وجهات النظر بين الكتل السياسية حيال العديد من المواد التي تضمنها وخصوصاً المواد المتعلقة بهوية العراق واقرار مبدأ الفيدرالية. وأضاف أن الشعب العراقى هو الوحيد المخول بإقرار الدستور من عدمه رافضاً ممارسة أية ضغوطات عليه من قبل أى جهة كانت. وأشار إلى أن هناك تحفظات على النصوص الواردة في مسودة الدستور موضحاً أن الكل قادر على التعايش معها اذ انها تمثل هامشا معينا من التوافق النسبي. موضحاً أن مسودة الدستور كتبت بأيدى الاعضاء المنضوين تحت لوائي الائتلاف العراقي الموحد الشيعي وتحالف الأكراد وهم الذين حصدوا الأغلبية من حيث التمثيل في الجمعية الوطنية. ومن جهة أخرى ربط الحسني خروج القوات الامريكية المحتلة من بلاده بتطور القوات العراقية. واتهم من وصفهم بأعداء العراق بالوقوف خلف حادثة جسر الأئمة التي كشفت حسب رأيه عن تلاحم الشعب العراقي في مواجهة الأعداء الذين يتربصون بالعراق الشر. ودعا الحسني السنة إلى المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة والمنوي اجراؤها في ديسمبر المقبل وذلك من أجل خلق حالة من التوازن السياسي في المشهد العراقي ولعدم افساح المجال أمام فئة دون أخرى لفرض أجنداتها الخاصة على العراق. ورفض الحسني كل الدعوات التى يتم اطلاقها لسلخ العراق عن محيطه العربي مؤكدا أن العراق جزء لا يتجزأ من أمته العربية. وبالمقابل من جانبه أكد عباس البياتي رئيس الاتحاد الإسلامي التركماني العراقي وعضو لجنة صياغة الدستور أن العراق سيظل محافظاً على هويته العربية ولا يمكن أن ينقطع عن محيطه العربي والاقليمي. وكشف البياتي في حديث لاذاعة صوت العرب عبر الهاتف من بغداد عن وجود تلاحم شعبي بين الشيعة والسنة وذلك بعد حادث جسر الائمة وهو ما يؤهل لزخم أكبر في العملية السياسية. وألمح رئيس الاتحاد الإسلامي التركماني إلى امكانية ادخال تعديلات جديدة على الدستور الذى سيتم الاستفتاء عليه منتصف الشهر المقبل وذلك بعد الانتخابات المقرر لها نهاية العام.
|