فيما تعارض روسيا إحالة ملفها النووي إلى مجلس الأمن
إيران مستعدة لتداعيات قرارها باستئناف برنامجها النووي

* طهران - موسكو - الوكالات:
قال محمد سعيدي نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران: إن طهران مستعدة تماماً لأي تداعيات دولية يسفر عنها قرارها باستئناف برنامجها النووي وفقما نقلت وسائل الإعلام المحلية أمس الاثنين ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن سعيدي قوله: (على الأوروبيين أن يعرفوا أن إيران لن تقدم أي تنازلات حول برنامجها النووي وأنها مستعدة لمواجهة أي تهديدات يفكر الأوروبيون في توجيهها ضدها).
وعاد سعيدي ليكرر أن منشأة أصفهان لتحويل اليورانيوم بوسط إيران كانت تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لم تعبر أبداً عن قلقها من إساءة استغلال المنشأة.
وكان وقف عمليات تخصيب اليورانيوم في أصفهان شرطاً أساسياً أمام استئناف محادثات إيران مع ثلاثي الاتحاد الأوروبي المكون من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وألا ينقل الملف الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي الذي قد يفرض بدوره عقوبات على طهران.
وأفاد سعيدي أنه بالنسبة للجوانب التقنية فإن كل المسائل الغامضة التي تتعلق بالتلوث النووي داخل المنشآت الإيرانية جرى توضيحها في آخر تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية كما جرى التأكد من الطبيعة السلمية للمشاريع النووية الإيرانية.
ووصف سعيدي بقية التقرير الذي أعده محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن له دوافع سياسية وليس له علاقة بالقرار الذي اتخذته الوكالة.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي الأحد إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مفوضة فقط بتنفيذ اتفاقية حظر الانتشار النووي وأن عليها تقييم ملف إيران من ناحية تقنية وليس سياسية.
ومن جهتها أعلن نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر ياكوفنكو في تصريحات اوردتها وكالة ريا نوفوستي أمس الاثنين أن روسيا لا ترى (أسباباً) تدعو إلى إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي.
وقال ياكوفنكو: إن (موسكو لا ترى أسباباً تدعو إلى إحالة مسألة البرنامج النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي، وهو برنامج تدرسه الوكالة الدولية للطاقة الذرية حالياً بشكل ناشط ومثمر).
وبات من المرجح إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي بعد أن أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية السبت تقريراً متشدداً ورفض إيران مجدداً وقف عمليات إنتاج الوقود النووي.
وأشار تقرير الوكالة إلى أن إيران لم تلتزم بالمهلة التي حددت لها والتي انتهت في الثالث من ايلول - سبتمبر فيما طلبت منها الهيئة التنفيذية للوكالة وقف تحويل اليورانيوم. وأفاد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الخميس أن الدول الأوروبية ستوصي (إذا ما اقتضى الأمر) بإحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن.