Tuesday 6th September,200512031العددالثلاثاء 2 ,شعبان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

المرشحون العشرة أنهوا حملاتهم الانتخابيةالمرشحون العشرة أنهوا حملاتهم الانتخابية
غداً .. إجراء أول انتخابات رئاسية في مصر

  * القاهرة -مكتب الجزيرة - على فراج:
يجرى غداً أول انتخابات رئاسية في مصر، حيث يتنافس على قمة هرم السلطة عشرة رؤساء أحزاب، يأتي على رأسهم الرئيس المصري حسني مبارك مرشحاً عن الحزب الوطني، ويليه الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد، والدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد، وهناك سبعة مرشحين آخرين من أحزاب الظل، هم ممدوح قناوي رئيس الحزب الدستوري، ووحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، وأحمد الصباحي رئيس حزب الأُمّة، والدكتور فوزي غزال رئيس حزب مصر 2000، والدكتور أسامة شلتوت رئيس حزب التكافل، وإبراهيم ترك رئيس الحزب الاتحادي، والدكتور رفعت العجراوي رئيس حزب الوفاق القومي.
وكان المرشحون العشرة قد أنهوا حملاتهم الانتخابية الليلة قبل الماضية، حيث شهدت الأجواء المصرية مئات المؤتمرات الدعائية للمرشحين ومناصريهم، وجاء مؤتمر الرئيس حسني مبارك كأضخم مؤتمر انتخابي تشهده البلاد خلال فترة الدعاية، التي استمرت تسعة عشر يوماً، حيث خطب مبارك وسط ما يزيد على خمسين ألف من أعضاء الحزب الحاكم احتشدوا في ميدان عابدين، أحد أهم الميادين في وسط القاهرة.
قال مبارك إنّه يخوض الانتخابات الرئاسية ليكون مع الشعب المصري، في قلب المرحلة الدقيقة المقبلة بمشكلاتها وتحدّياتها وطموحاتها، مشيراً إلى أنّ برنامجه الانتخابي يستهدف محاصرة البطالة وتحسين مستوى المعيشة، ورعاية محدودي الدخل، وتطوير التعليم، وأضاف مرشح الحزب الحاكم أنّه وضع برنامجاً طموحاً يتعامل مع مشكلات المواطن وطموحاته، بسياسات واقعية ومدروسة وقابلة للتنفيذ.
وتحدث مبارك عن برنامجه الاقتصادي ولم يغفل الجانب السياسي الذي طالما طالبت المعارضة بإصلاحه، وقال إنّ برنامجه سيكمل مسيرتنا الديمقراطية بمزيد من الإصلاحات الدستورية والتشريعية، إصلاحات تضيف مزيداً من الحيوية لحياتنا السياسية وتمضي بنا نحو المجتمع العصري الذي نتمناه .. إصلاحات تعزّز حريات المواطنين وتحمي حقوقهم، وتدعم التعددية ونشاط الأحزاب، وتضمن حداً أدنى لمقاعد المرأة في البرلمان.
وفي تأكيد على أنّ ولايته الجديدة سيكون عنوانها (وطني لمواطنين أحرار)، استهل مرشح الحزب الحاكم خطابه بالإشارة إلى أنّه اختار ميدان عابدين لأنه رصد أياما مشهودة في تاريخ مصر، حيث شهد الثورة العرابية التي قادها الزعيم أحمد عرابي 1818 ثم شهد ثورة يوليو 1952م.
واكتفى الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد بمؤتمر صحفي أكد خلاله أنّه يخوض المعركة الرئاسية من أجل الفوز بمنصب الرئيس، وقال إنّ التغيير بات حتمياً في مصر من أجل الإنسان المصري، وأضاف بقوله: إنّنا خضنا الحملة الانتخابية بكل ما نملك من طاقة، وبكل ما هو لنا، مشيراً إلى أنّ الشارع المصري بدأ التحرك السياسي من أجل المشاركة في الإصلاح المنشود.
وشدّد نعمان جمعة على أنّ نقطة البداية لديه هي الإنسان المصري الذي يجب أن نتعهّده بالتعليم والتدريب والتثقيف .. مشيراً إلى ضرورة المصالحة الوطنية بين كلِّ أطراف العملية السياسية في مصر.
ونفى جمعة أن يكون النظام المصري قد وعد بإشراك الوفد في حكومة ائتلافية بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، وقال رئيس حزب الوفد إنّه سيستغل فترة الراحة بين نهاية الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع، في مراجعة كشوف الناخبين والاستعداد ليوم التصويت.
أما الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد، فكان قد اختتم حملته الانتخابية بلقاء جماهيري في ميدان التحرير، أشهر ميادين وسط القاهرة، والذي ارتبط في ذهن المصريين بالمظاهرات والاحتجاجات السياسية ضد النظم الحاكمة على مدار الخمسين عاما الماضية، وأكد نور أنّ برنامجه لم يغفل صغيرة ولا كبيرة في الشؤون المصرية إلاّ وتطرّق لها، مؤكداً أنّ لديه خططاً طموحة للنهوض بمصر ووضعها على خريطة الأمم المتقدمة سياسياً واقتصادياً. واكتفى نور في اليوم الأخير من حملته بالجلوس في مكتبه المطل على ميدان طلعت حرب في وسط القاهرة وإجراء عدة حوارات صحفية ولقاءات مع بعض المواطنين في مكتبه.
واختتم ممدوح قناوي رئيس الحزب الدستوري حملته بمؤتمر في ميدان التحرير أيضا، أكد فيه على برنامج حزبه الإصلاح الذي تبنّى شعار المواطن الحر. وبعد المؤتمر قال إنّه سوف يذهب إلى مسقط رأسه في محافظة سوهاج 450 كلم جنوب القاهرة، للراحة من عناء الحملة الانتخابية ويعود إلى القاهرة صباح يوم الانتخابات.
أما وحيد الأقصري الذي تصدّر واجهة الأحداث في آخر يومين للحملات الانتخابية، بسبب استبعاده من الترشيح بحكم القضاء الإداري وتمسُّك لجنة الانتخابات الرئاسية به مرشحاً، على اعتبار أنّ قرارات اللجنة غير قابلة للطعن، وعليه أتم الأقصري حملته حتى النهاية وركز الأقصري في آخر مؤتمراته التي عقدها في مقر حزبه المطل على النيل بالقاهرة بضاحية المعادي، على عدم قانونية قرار محكمة القضاء الإداري باستبعاده، وأكد أنّ هناك من يريد عرقلة مسيرة حزب مصر.
أمّا المرشحون الخمسة فقد جاءت نهاية حملاتهم مثل بدايتها ومتوارية عن الأنظار لقلة شعبية هذه الأحزاب التي خاضت المعركة من البداية، بهدف تدعيم التجربة الديمقراطية التي أرساها الرئيس حسني مبارك بتعديل المادة 76 من الدستور، والتي نصت بعد التعديل على انتخاب رئيس الجمهورية بطريقة الاقتراع السري المباشر.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved