(دمعة على خد الزمن) لنورة الغانم

(دمعة على خد الزمن) الرواية الأولى التي صدرت للكاتبة نورة حمد الغانم في طبعتها الأولى لهذا العام.
قدم للرواية الأستاذ عبدالمحسن بن داود الخلف في كلمة مختصرة قال فيها:
أشكر الأخت الفاضلة نورة حمد الغانم أن خصتني بكتابة مقدمة روايتها التي هي بين يديك الآن عزيزي القارئ، رغم عدم قناعتي بكتابة المقدمات فالكتاب وحده هو من يقدم نفسه سلباً أو إيجاباً، فالمقدمة مهما كانت جيدة لا تستطيع أن تصنع كتاباً جيداً والعكس، ولكن إصرارها جعلني أكتب هذه الأسطر التي أجزم بأنها لا ترقى إلى المستوى الذي تستحقه من الثناء والإشادة بإبداعاتها المتواصلة على مدى أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، فلقد عرفت الأخت نورة من خلال أعمالها الإذاعية المميزة التي سجلتها لإذاعة الرياض مثل: (اقدام وعقبات) مسلسلة إذاعية، و(دمعة على خد الزمن) مسلسلة إذاعية، و(شؤون طبية) باللغة الإنجليزية، للقسم الإنجليزي و(داء ودواء) للبرنامج العام وغير ذلك، مما يؤكد تنوع إبداعها وتجدد عطائها، وقد تابعت نصوصها فأعجبت أيما إعجاب بقوة لغتها، ورصانة أسلوبها وقدرتها على التصوير الذي يبعث الحياة في النص المكتوب أو المسموع، إن لها قدرة عجيبة على التميز، كما أن لها قدرة أكبر على الصبر والإصرار للوصول إلى الهدف الذي تنشده وعسى أن تصل.
ولعل القارئ الكريم الذي يتصفح هذه الرواية (دمعة على خد الزمن) يجد ما يجعله يقف معي عندما أقول إنها رواية إلى جانب كونها ممتعة فهي ثرية وغنية بالأحداث متميزة بتماسك بنائها وجزالة أسلوبها وقوة حبكتها وتسلسل أحداثها، وهي بما تمتلكه من مقومات الرواية الحديثة سوف تكون إضافة جديدة للرواية السعودية وسوف تقف جنباً إلى جنب مع ما سبقها من روايات، بل ولعلني لا أبالغ إذا ما قلت بأنها ستكون نجمة في سماء الرواية السعودية.
كلمات عجلى وموجزة قد لا تعطي الكاتبة ولا الرواية ما يستحقانه من ثناء ولكنني أجزم بأن فطنة القارئ سوف تكتشف ما هو أفضل.
وأكرر لها الشكر على أن جعلتني أول المستمتعين بقراءة هذه الرواية وعسى أن يجد القارئ الكريم نفس المتعة التي وجدتها، كما أرجو أن تكون مقدمة لما هو أفضل في قادم الأيام.