استقلال المالايا

في مثل هذا اليوم من عام 1957 احتفلت المالايا باستقلالها بعد استلام السلطة من بريطانيا في منتصف الليل، وقد وقف الآلاف من الأعضاء الشباب من الملايا والصينيين والهنود وهي الأطراف المكونة للحكومة.
وقد تمت تحية تونكو عبد الرحمن، رئيس الوزراء المنتخب الذي قاد المفاوضات مع البريطانيين من أجل تسلم السلطة وأطلق عليه أبو الاستقلال.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني هارولد ماكملان أن يوم الحادي والثلاثين من أغسطس يجب أن يتم تذكره كيوم عظيم وسعيد في تاريخ الملايا وتاريخ دول الكومنولث.
وفي خطابه الذي ألقاه منتصف الليل قال تونكو عبد الرحمن: إنها أعظم لحظة في حياة الشعب الملايي، وقد تعلم رئيس الوزراء الجديد في المدارس البريطانية وتخرج من كامبردج عام 1925، وبعد الحرب العالمية الثانية عاد إلى انجلترا لدراسة القانون وعند عودته إلى الملايا عام 1949 وجد البلاد متعطشة للاستقلال ولكنها تكافح الشيوعية، وقام بتأسيس حزب التحالف عام 1952 الذي ضم الملايا والصينيين والهنود.
وقد فاز الحزب في الانتخابات العامة بأغلبية ساحقة وبعد استقلال الملايا قام تونكو عبد الرحمن بإصلاحات أدت إلى تقاسم السلطة بين السلاطين والراجا الذين حكموا شبه الجزيرة لمدة مئات السنين، ولكن غير المنتمين للملايا أصابهم الإحباط لأن الحكم ظل في يد أهل الملايا فقط، وفي عام 1963 انضمت الملايا إلى سابا وساراوك وسنغافورة تحت اسم اتحاد ماليزيا، ولكن قامت سنغافورة بالانفصال عن الاتحاد عام 1965م.