أحدث عاصفة سياسية
قاض امريكي يطالب بالاعتراف بجمهورية الصين الشعبية

في مثل هذا اليوم من عام 1951 وبعد جولة ورحلة تسلق جبال عبر آسيا أصدر ويليام دوجلاس قاضي المحكمة الأمريكية العليا بيانا طالب فيه بالاعتراف بجمهورية الصين الشعبية الشيوعية. وأدت تعليقاته إلى مس جوهر مناقشة حامية الوطيس دارت رحاها في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وقد أمضى دوجلاس جانبا كبيرا من الصيف في رحلات تسلق الجبال في روسيا والصين.
وفور عودته حث دوجلاس الولايات المتحدة على الاعتراف بالصين الشيوعية.
ولم تقم أمريكا بإقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية منذ إعلان الجمهورية عام 1949 بعد ثورة ماوتسي توينج الناجحة.
وبحلول عام 1951 كانت القوات الأمريكية تقاتل القوات الصينية في الحرب الكورية. ومع ذلك اقترح دوجلاس أن الاعتراف الدبلوماسي الأمريكي بالصين يمكن أن يعتبر انتصارا سياسيا للغرب.
وأضاف أن اعتراف أمريكا بالصين يمكن أن ينأى بها عن الاعتماد على الاتحاد السوفيتي كما يمكن أن يوقف المد الشيوعي في الشرق الأقصى.
وفي مجلس الشيوخ الأمريكي قام هيرمان ويكلر بإثارة الجدل حينما دعا إلى نسر تعليقات دوجلاس في سجل الكونجرس.
وقد أظهرت العاصفة التي أحدثتها تعليقات دوجلاس أنه على الرغم من الحديث عن الحرب الباردة فإن الولاءات الحزبية تلعب دوراً بارزاً في مناقشات ما بعد الحرب العالمية الثانية التي تتناول الدبلوماسية الأمريكية.