في مثل هذا اليوم من عام 1994 أعلن الجيش الجمهوري الأيرلندي وقف إطلاق النار بعد ربع قرن من الصراع المسلح من أجل إخراج البريطانيين من أيرلندا الشمالية. وأضاف بيان الجيش الجمهوري الأيرلندي أنه سوف يكون هناك توقف كامل لكل العمليات العسكرية بدءا من منتصف الليل كما أعرب عن رغبته في الدخول في مباحثات خاصة بالوضع السياسي للإقليم. وقد أدى هذا البيان إلى إنعاش الأمل في حلول السلام وأسدل الستار على 25 عاما من التفجيرات وإطلاق النار مما أدى إلى مقتل ما يزيد على 3000 شخص، وأعلن وزير خارجية أيرلندا ديك سبرنج أن هذا البيان تاريخي يحقق حاجة الحكومة في وضع نهاية غير مشروطة لعنف الجيش الجمهوري الأيرلندي، وقال جيمس مولين عضو برلمان أولسيتر إنه يجب عدم القيام بأي تحرك تجاه المباحثات حتى يضيف بيان الجيش الجمهوري كلمة (دائم) إلى إعلان وقف إطلاق النار. وقد جاء هذا الإعلان بعد 18 شهرا من المباحثات السرية التي بدأت بين الحكومة البريطانية وأعضاء الجيش، وأدت هذه المباحثات إلى إعلان داونج ستريت الأنجلو - أيرلندي المشترك في ديسمبر 1993 الذي ذكر أن أي تغير في تقسيم أيرلندا يجب أن يتم فقط بموافقة أولئك الذين يعيشون شمال الحدود، وكان رئيس الوزراء البريطاني جون ميجور حذرا بشأن تصريح الجيش الجمهوري. وبعد مضي سبعة أسابيع، في الثالث عشر من أكتوبر أعلنت الجماعات الإرهابية الموالية وقف إطلاق النار. وفي التاسع من ديسمبر التقى مسؤولون بريطانيون ممثلي الشين فين في أول مباحثات بين الجانبين منذ 22 عاما، ولكن وقف إطلاق النار انتهى في التاسع من فبراير عام 1996 حينما تم زرع قنبلة ضخمة في دوكلاند بلندن وأدت إلى مقتل شخصين وجرح ما يزيد على مائة وأحدثت خسائر قدرها 85 مليون جنية إسترليني، وأعلن وقف إطلاق نار آخر في يوليو 1997
|