Wednesday 31th August,200512025العددالاربعاء 26 ,رجب 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "مدارات شعبية"

دمعة ولي الأمر من فوق الأوجاندمعة ولي الأمر من فوق الأوجان

الفراق عندما يحل يكون قاسياً فكيف بفراق ولي أمر المسلمين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي جعل الشاعر الكبير عمير بن زبن عاجزاً عن قول الشعر وفيض القريحة:


قالوا سكت وغيرك الناس ينشون
شعرٍ له اللي صار مدخل وعنوان
قلت أي نعم قرار باللي تقولون
سكت أنا تبلدت عندي اذهان

ليس هذا فحسب بل وصف حاله وحالته:


تعطلت لغة كلامي وتكفون
كف الملام الى انغلق ذهن الإنسان
كبر المصيبة فجأة لا تلومون
خلتني أسكت شارد الفكر حيران

هكذا كانت الحالة لأن الذي غاب ليس بالشخص العادي الذي خسارته حتى لو كانت مؤلمة إلا أنها تبقى ضيقة لا بل الذي غاب فقيد الإسلام والعروبة فقيد السياسة فقيد الكرم والحزم إنه فقيد التاريخ الفهد بن عبدالعزيز وهو والي الأمر هو القائد الباني هو الأب:


ولي الأمر ابوٍ بلا شك وظنون
والابن فقد أبوه نكسه وحرمان

وعندما يكون الشاعر قادراً على صنعته الشعرية كأبو زبن تجعله يصور الموقف بإحساس المخلص وولاء المواطن وحنان الابن البار..
وربما كانت دمعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حاضرة:


وبالمقبرة والناس تشوف بعيون
دمعة ولي الأمر من فوق الأوجان
دمعة حزن هلت على اللي يدفنون
اخوه عضده.. عدة أعوام وأزمان

ليس هذا كل شيء في قصيدة الشاعر عمير بن زبن بن عمير بل هناك الكثير من الشعر.. والحب.. والإخلاص.. والدعاء.. والولاء:


قالوا سكت وغيرك الناس ينشون
شعر له اللي صار مدخل وعنوان
قلت إي نعم قرار باللي تقولون
سكت أنا تبلّدت عندي أذهان
تعطلت لغة كلامي وتكفون
كف الملام إلى انغلق ذهن الانسان
كبر المصيبة فجأةٍ لا تلومون
خلّتني أسكت شارد الفكر حيران
واليوم أفقت وقلت لا لاتعذلون
خلّوني أعبّر عن هموم وأشجان
تراكمن بالقلب ما أنتم بتدرون
يدريبي الله خالق الانس والجان
ومن قد سبق واللي بعد يبي يبنون
قصايدٍ تكتب وتنظر بالاعيان
كل بتعبيره بشعره له فنون
واحساس وشعور وقوافي مع أوزان
وأنا بديت وقلت ما كان مكنون
بالصدر من شعرٍ عن احساس حزنان
فقد الفهد خطبٍ منه صرت محزون
حتى لو أضحك للذكي ما أضمره بان
ولي الأمر إبوٍ بلا شك وظنون
والابن فقد أبوه نكسه وحرمان
مات الذي ياما بظله يقيمون
ناسٍ وراحوا ما بهم شخص بردان
مات الذي ياما بظله ينامون
من جوه حاديهم زمنهم وعدوان
مات الذي لاجوه لاجين يهنون
بعزمه وحزمه عاشوا بخير وامان
مات الذي ينفق لمن به يلوذون
لحقن الدما بالعرب له كم برهان
مات الذي عمّر وعلّم ويجنون
اثمار علم بكل ساحة وميدان
شهمٍ صناديد العرب له يسيرون
ومن رايه الصايب جنوا كل مازان
واعداه من فعله حقيقه يهابون
يدرون به زعيم حازم وفهمان
أرجي من اللي في يده دورة الكون
الخالق الرازق رحيمٍ ورحمان
في جنةٍ فيها عباده يحلّون
يجعل لابو فيصل بها أرضٍ ومسكان
ولعل ما بالمصحف الناس يقرون
من حرف مطبوعٍ بجهدٍ مع اتقان
أجره لابو فيصل مجوّد ومخزون
ويلقى جزا ما انشاء مساجد بالاوطان
ولعل ربٍ حول بيته يطوفون
المؤمنين ومنه يرجون غفران
وسط الحرم لله سجود يصلون
ويدعون للي وسّع البني بنيان
وعسى الذي في طيبه بليل يدعون
بمسجد رسول الله من القلب بإيمان
يقبل دعاهم من له الكل يرجون
وتصبح حسنات الفهد عدة أطنان
ويرزق اخوان الفهد وابناه بسكون
ويجبر عزاهم من خلق كل الانسان
وانه يهبهم نعمة الصبر والعون
والمؤمن الصابر بإذن ربه معان
واصل التعاون بينهم شي مسنون
اخوان والابنا تكاتف بالامتان
الحمد لله حكمهم دايم يكون
منهم وفيهم والعدو بات خسران
تكاتفوا والضد تايه ومغبون
من جمع كلمتهم بني عم واخوان
يا زين إخوّتهم وهم جمع يمشون
بيناتهم شفنا التواضع والاحسان
وبالمقبره والناس تشوف بعيون
دمعة ولي الأمر من فوق الاوجان
دمعة حزن هلّت على اللي يدفنون
اخوه عضده عدة اعوام وأزمان
العز بالجمعاء بلا شك مضمون
وفيه النصر والعز والضد منهان
وجوهم جموع الشعب فعلا يعزّون
ويبايعون بصدق شايب وشبّان
بالسمع والطاعه والامه يشوفون
لا صار نتبع ديننا سيد الاديان
وهذا نهج حكامنا به يعلنون
وقاله ولي الامر تنصت له اذان
منهاج اوايلهم ومن كان ياتون
دين رضاه الله على كل من كان
دستورهم قرآن والناس يدرون
وسنّة محمد والشريعة لهم شان
بالشرع والقرآن ما قط يوحون
حكي العدا مهما حكوا سر واعلان
عزٍ لهم ما عنه لو يوم ينحون
ولهم نسوق الدم والروح مجّان
موحدينٍ ربهم ما يخافون
إلّا من الله يوم روغات الاذهان

عمير بن زبن بن عمير

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved