سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد: فقد قرأت في جريدتكم المباركة ص 35 الاربعاء 19 من رجب 1426هـ والعدد 12018 مقالا للأستاذ ناصر بن صالح بن ناصر الجربوع بعنوان (ماذا يحدث داخل مدارسنا) وقد أفاد وأجاد وذكر أن مدرساً ضرب طالباً على وجهه وهذا لا يجوز فقد ورد النهي عن ضرب الوجه فقد أخرج مسلم بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه وفي رواية إذا ضرب أحدكم وفي رواية لا يلطمن الوجه وفي رواية إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته).قال العلماء: هذا تصريح بالنهي عن ضرب الوجه لأنه لطيف يجمع المحاسن وأعضاؤه نفيسة لطيفة وأكثر الإدراك بها فقد يبطلها ضرب الوجه وقد ينقصها وقد يشوه الوجه والشين فيه فاحش لأنه بارز ظاهر لا يمكن ستره ومتى ضربه لا يسلم من شين غالباً ويدخل في النهي إذا ضرب زوجته أو ولده أو عبده ضرب تأديب فليجتنب الوجه. والحديث (ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه ولا كان الخرق في شيء قط إلا شانه وإن الله رفيق يحب الرفق) رواه البزار باسناد لين وابن حبان في صحيحه، وعنده (الفحش مكان الخرق) ولم يقل: (وإن الله .......) إلى آخره. وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا) رواه البخاري ومسلم.فعلى المربين التحلي بالحلم واستعمال الحكمة وعدم التنفير وعليهم بالاعتدال في الأقوال والأفعال. وفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
عبدالرحمن بن صالح الدغيشم الرياض 11445 ص.ب 19644 |