Wednesday 31th August,200512025العددالاربعاء 26 ,رجب 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

تأكيداً لمقال د. العشماوي:تأكيداً لمقال د. العشماوي:
المعلم المتدين مطلب تربوي

كتب الدكتور عبدالرحمن العشماوي يوم الأربعاء الموافق 17-4-1426هـ مقالاً في زاويته دفق قلم بعنوان: (المعلم المتدين)، ولن أثني على الكاتب في اختياره للموضوعات التي تتناسب والظروف المجتمعية في الساحة وطرقه لها بأسلوبه الأدبي الرائع المتميز فهو غني عن ذلك، ولكني وجدتها فرصة للتأكيد على ما جاء في ذلك المقال الأدبي التربوي، فأقول:
تهدف المؤسسات التربوية والتعليمية في جميع الدول إلى تربية الناشئة وتنمية عقولهم بشكل يتفق مع ما ترسمه سياسة التربية والتعليم في تلك الدولة التي تكون تعبيراً عن العقيدة أو الفلسفة التي قامت عليها الدولة وتؤمن بها، وقد أكدت الفلسفات القديمة والاتجاهات التربوية الحديثة المختلفة في مجال إعداد المعلم على أن اعتزاز المعلم بدينه وتطبيقه لتعاليمه من أهم الخصائص والسمات الشخصية التي يجب أن يتسم بها المعلم، وإن عدم إيمانه بتلك العقيدة أو الفلسفة وعدم اكتراثه بها يعني أنه يعمل في اتجاه مخالف للاتجاه الذي تتبناه السياسة العامة للتربية والتعليم في تلك الدولة وهو ما يعني التقليل من الكم أو الكيف (أو هما معاً) في مخرجات النظام التربوي والتعليمي.
ولأهمية صلاح المعلم وتدينه قديماً قال عقبة بن أبي سفيان لمؤدب ولده: (ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح بنيّ إصلاح نفسك، فإن أعينهم معقودة بعينك، فالحسن عندهم ما استحسنت، والقبيح عندهم ما استقبحت)، وحديثاً حدد الميزان التقديري للتدريس على مستوى التعليم الثانوي في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية وكان من أهم الصفات الشخصية للمعلم: الأدب الخلقي الصادق.
ومن أهم صفات المعلم الناجح الواردة في دليل المعلم الذي أصدرته الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الغربية بالمملكة العربية السعودية (1406هـ -1407هـ) ضرورة اهتمام المعلم بالتربية الدينية عند الطلاب، وضرورة إقامة صلاة الظهر جماعة بالمدرسة وفي حينها، وامتناع المعلمين عن التدخين داخل المدرسة، ومحاربة كل العادات الضارة المستوردة التي لا تتفق ومبادئ الإسلام الحنيف.
وفي دليل المعلم الذي أصدرته الإدارة العامة للإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم (1418هـ) كان من أهم الصفات الوجدانية التي ينبغي للمعلم السعودي أن يتمتع بها الإيمان الراسخ بالعقيدة الإسلامية، لأن هذا الإيمان لا بد أن ينعكس أثره بقصد أو بدون قصد على سلوكيات المعلم التي يقتدي بها طلابه ويعملون على تقليدها، فعقيدة المعلم المسلم توجه أفكاره وتصرفاته، وتجعله يقوم بمهامه في ضوء تلك العقيدة من جهة ويعمل على غرسها في نفوس الطلاب من جهة أخرى.
وهذه الصفة تساعد المعلم على تحقيق واجباته التي منها نقل القيم والمثل والعادات، وتتطلب أن يكون سلوك المعلم ذاته قدوة ومثلاً يحتذي به الطلاب، وكذلك توظيف الموضوعات أو المواقف التدريسية لتدعيم قيم مرغوبة في المجتمع، والإشادة بسلوك الطالب الذي يعكس قيماً مرغوبة.
أخيراً: ثقتنا كبيرة بتمسك مربي ومعلمي طلابنا بتعاليم دينهم الإسلامي الحنيف، ودعواتنا لهم بالإعانة والتوفيق والصلاح والإخلاص وأن يكتب الله على أيديهم صلاح وتفوق أبنائنا.

حمد بن عبدالله القميزي / مشرف تدريب تربوي

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved