مستعجل
د. الربيعة نموذجاً يحق للمملكة.. أن تفخر بمبدعيها
عبدالرحمن بن سعد السماري

الحرس الوطني.. أثبت على الدوام.. أنه لم يكن فقط.. مؤسسة عسكرية كبرى للدفاع عن الأمن الوطني وحفظ حدود البلاد والدفاع بكل بسالة عن كل ما يُهدد أمن الوطن.. بل أثبت على الدوام.. أنه مؤسسة عسكرية ثقافية وتربوية وطبية واجتماعية.. تقدم خدمات لا يستهان بها في هذا المضمار.
** وليس خافياً عليكم ما قدمه ويقدمه الحرس الوطني على المستويات الثقافية والفكرية والتربوية والاجتماعية.. فالحرس الوطني يملك جهاز إرشاد إسلامي ضخم يتبعه عشرات الدعاة والعلماء والمرشدون والموجهون.. ويملك مدارس كبيرة ومعاهد ومراكز تربوية.
** ويقف وراء أكبر مهرجان ثقافي فكري عربي (المهرجان الوطني للتراث والثقافة) وغيره، وغيره الكثير.
** أما الشاهد الأبرز على منجزات الحرس الوطني خارج النطاق العسكري فهو تلك المنشأة العملاقة.. التي تتبختر في شرق الرياض.. وتحمل اسم المؤسس -طيب الله ثراه- مدينة الملك عبدالعزيز الطبية.. التابعة للحرس الوطني.
** هذه المدينة العملاقة.. والتي تملأ مساحة ضخمة شرق جنوب الرياض.. يوجد داخلها عدد من المراكز الطبية المتقدمة والمعهد والكليات.. بل في داخلها جامعة طبية كبرى اسمها.. جامعة الملك سعود الطبية بمدينة الملك عبدالعزيز للحرس الوطني.
** ويوجد داخل هذه المدينة الكبرى.. مستشفى ضخم.. بل مستشفيات وخبراء وتجهيزات طبية متقدمة.
** في داخل هذه المدينة الكبيرة.. مراكز أبحاث ومراكز طبية متقدمة لأمراض القلب والكبد ومراكز وأبحاث السموم والعقاقير.. وقد أتيحت هذه الخدمات للمواطنين.. كل المواطنين.. وهيَّأت التجهيزات والمرافق وخدمات الخبراء لكل مواطن من خلال مركز الأعمال.. حيث بوسع كل مواطن الاشتراك فيه من خلال رسوم توازي الرسوم في أي مستشفى آخر.
** كما أن تلك المدينة الطبية العملاقة.. قد أراحت الكثير من المواطنين من عناء السفر للعلاج المتقدم أو إجراء عمليات دقيقة.. كزرع الكبد أو ما شاكلها.. حيث تُجرى كل تلك العمليات في داخل المدينة على أيدي خبراء مهرة.
** وقد أجرت تلك المدينة في السنوات الأخيرة عدة عمليات كبرى لا يمكن أن تُجرى إلا في مستشفيات عالمية متقدمة وفي دول متقدمة أيضاً.
** ومن تلك العمليات.. فصل التوائم التي اشتهرت بها تلك المدينة.. حيث تم إجراء عدة عمليات معقدة نجحت بفضل الله نجاحاً كبيراً.
** وفوق ذلك أن إجراء تلك العمليات يُعد شهادة كبيرة للقدرات العلمية والطبية للمملكة.. و عمل علىإعطائها سمعة دولية لا يُستهان بها.. فإنه أيضاً عكس بصدق.. ما تتمتع به المملكة من أريحية وإنسانية وصدق واحترام للإنسان مهما كان هذا الإنسان.. وأثبت للعالم كله.. أن المملكة بلد مفتوح.. ليس كما يتوقع البعض.. أو كما أشاعه أعداء البلاد.
** لقد كانت هذه العمليات التي أُجريت لآسيويين وأفارقة وأوروبيين.. دليل عملي قاطع على صدق مواقف المملكة وإنسانيتها واحترامها لكل كائن بشري مهما كانت ديانته أو جهته أو هويته.
** لقد حققت هذه العمليات الطبية الكبرى الرائدة.. سمعة كبيرة لبلادنا.. وجعلتنا في مصاف الدول المتقدمة علمياً وطبياً.. ومنحت المملكة سمعة وذكراً في كل الأوساط.. وقد قاد هذه العمليات البروفيسور السعودي الشهير الدكتور عبدالله الربيعة.. الذي تمكن بخبرته وتجربته ومهارته وإبداعه وتفوقه.. وقبل ذلك.. بتوفيق الله ومنَّتِه.. أن يحقق منجزات طبية بهذا المستوى، وبهذا الحجم.. وأن يكون أحد مفاخر الوطن.. ويحق للوطن.. أن يفخر بأبنائه البارزين المبدعين.
** نعم.. الوطن.. يفتخر بمنجزاته العلمية الكبيرة.. يفتخر بأبنائه المبدعين.. ويفتخر بحضوره الدولي.
** في بعض دول العالم.. يُضطهد الأطفال.
** وفي دول أخرى.. يُقتلون.
** وفي دول ثالثة.. يُهانون.
** وفي بلد كالمملكة العربية السعودية.. يكرَّمون ويعالجون بالمجان.
** نحن نهنِّئ كل سعودي بهذه المنجزات الوطنية.. وبهذه المكتسبات الكبيرة.. وبهذا الحضور الدولي المشهود.