الإعلان عن مشروع نفطي جديد وإهداء وزير الخارجية أول سيارة خاصة به
الخرطوم تبلغ الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بهجوم جديد لمتمردي دارفور

* الخرطوم - أ.ش.أ - الوكالات:
أبلغت وزارة الخارجية السودانية كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالهجوم الذي تعرضت له منطقة -الملم -التابعة لمحلية مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور من قبل قوات التمرد يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الماضي.
وادان نجيب الخير عبدالوهاب وزير الدولة بالخارجية السودانية الحادث واعتبره منافياً للتعهدات التي قطعتها - حركة تحرير السودان - في البروتوكول الأمني الموقع في أبوجا - في ديسمبر الماضي كما أنه يفسد الأجواء اللازمة لإنجاح مفاوضات -أبوجا- المقبلة وللوعود والالتزامات.
ومن المتوقع استئناف المفاوضات المتوقفة من أكثر من شهر منتصف شهر ديسمبر المقبل.
وقال نجيب الخير في تصريح لوكالة الأنباء السودانية أمس: إن وزارة الخارجية ستقوم بنقل تفاصيل هذه الأحداث إلى الأمم المتحدة باعتبارها شريكاً في الجهود الرامية لعودة الأمن والاستقرار في دارفور. معبرا عن أسفه في أن يتم الهجوم في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد والشركاء الدوليون لإجراء الترتيبات اللازمة لاستئناف جولة المفاوضات في -أبوجا- في منتصف سبتمبر القادم.
وكانت منطقة الملم قد تعرضت لهجوم من قبل قوات التمرد السودانية، حيث أطلقت تلك القوات النار على المواطنين العزل واختطفت سبعة منهم إلى جانب الاستيلاء على ثلاثة آلاف ومائة رأس من الإبل.
ومن جانب آخر وقعت الحكومة السودانية وشركة بتروناس العالمية اتفاقاً لإنشاء مصفاة لتكرير النفط بمدينة بورسودان بطاقة 150 ألف برميل يوميا.
وأعلن وزير الطاقة والتعدين السوداني عوض أحمد الجاز أن مشروع المصفاة الذي تقدّر تكلفة اقامته بمبلغ مليار دولار سيكون مناصفة بين حكومة السودان وشركة بتروناس العالمية.. موضحاً عزم الشركة على البقاء في السودان لبناء شراكة مستقبلية مع الحكومة السودانية في مجال صناعة النفط..
وكانت الخرطوم قد بحثت في بداية العام الجاري إمكانية الاتفاق على إقامة مصفاة النفط مع مؤسسة النفط والغاز الطبيعي الهندية ولكن السودان اتجه بعد ذلك بتروناس.
وتقوم الشركتان الهندية - الماليزية بأعمال في مجال إنتاج النفط في السودان..
وفي الخرطوم أيضاً أصدر الرئيس السوداني المشير عمر البشير قراراً بتكليف الأمين العام لمجلس الوزراء عمر محمد صالح بمهام المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء.
وعلى صعيد آخر أقام العاملون بوزارة الخارجية السودانية حفلاً يوم الاثنين لوداع الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير الخارجية المكلف الذي سيغادر منصبه اثر حصول الحركة الشعبية على حقيبة وزارة الخارجية ضمن وزارتين سياديتين حصلتا عليهما وفق اتفاق نيفاشا للسلام..
وشارك في حفل التوديع عدد من كبار المسئولين السودانيين والوزراء والسفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى الخرطوم..
وأهدى العاملون بوزارة الخارجية بالتعاون مع شركة سودانية سيارة خاصة للوزير مصطفى عثمان إسماعيل الذي لا يملك سيارة خاصة به حتى الآن -حسب ما قاله مقدم الحفل وكيل وزارة الخارجية الدكتور مطرف صديق.