أكدت استمرار عقلية الاستفتاء لدى مؤسسات الدولة
المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تتهم لجنة الانتخابات الرئاسية بعدم الشفافية

* القاهرة - مكتب الجزيرة - محيي الدين سعيد:
فجرت المنظمات الحقوقية المصرية أزمة جديدة بخصوص الانتخابات الرئاسية حيث اتهم حافظ أبو سعدة أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية بالإصرار على عدم الشفافية برفضه لمطالب منظمات المجتمع بمتابعة سير العملية الانتخابية في انتخابات الرئاسة المقبلة وإصراره على عدم إعلان كل لجنة انتخابية لنتيجة الفرز أمام الجمهور والمرشحين والتمسك بإعلان لجنة الانتخابات للنتيجة بمقرها المركزي، كما اتهم أبو سعدة الحزب الوطني الحاكم ومؤسسات الدولة الرسمية باستمرار التعامل بنفس منهج وعقلية الاستفتاء التي كانت سائدة طوال الخمسين عاما الماضية، وقال أبو سعدة في مؤتمر صحفي عقده أمس للإعلان عن تقرير المنظمة حول (مرحلة ما قبل انتخابات الرئاسة): إنه يبدو أن كثيرا من هذه المؤسسات لم تصلها إشارات بعد عن تغيير القانون والدستور في مصر لتصبح الانتخابات الرئاسية تنافسية بين أكثر من مرشح بما يوجب عليها التزام الحياد الكامل بين هؤلاء المرشحين وليس الانحياز لمرشح واحد، كما دعا التقرير إلى إلغاء تبعية وسائل الإعلام للجهات الحكومية وضرورة النص بشكل واضح وصريح على التزامها بالحيدة والموضوعية، مطالبا أيضا بمراقبة الإنفاق المالي على الدعاية الانتخابية للمرشحين وبيان المبالغ المنصرفة والمتبقية من العشرة ملايين جنيه التي جرى تحديدها وفقا للقانون كمصاريف لكل مرشح لحملات الدعاية، واحتساب الدعاية المقدمة من أشخاص أو شركات جزءا من إجمالي هذا المبلغ، إلى جانب مراقبة استخدام المال العام من مبانٍ ومنشآت ووسائل نقل خاصة بالمؤسسات والهيئات الحكومية والمصانع التابعة للدولة أثناء الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية مشيرا إلى تسخير ممتلكات الدولة في جميع المحافظات للدعاية لمرشح الحزب الوطني بالفعل، فيما انتقد التقرير استغلال المؤسسات الدينية في الدعاية لمرشح الحزب الوطني.