وزير الداخلية الإيراني لـ(الجزيرة):
علاقتنا مع المملكة علاقات متميزة ومتطورة

* طهران - أحمد مصطفى:
أكد وزير الداخلية الإيراني الجديد محمدي بور ل(الجزيرة): أن العلاقات الثنائية بين طهران والرياض علاقات متميزة ومتطورة واننا نأمل ان تتطور تلك العلاقات لتشمل مجالات متعددة. وأضاف أن هناك ثوابت تتحكم في العلاقات الثنائية بين طهران والرياض وان من اهم الثوابت هي الاسلام والتاريخ والجغرافية اضافة إلى ذلك فإن الرياض تحتضن بيت الله الحرام الذي يعد مركز وحدة للمسلمين عموماً.
وقال محمدي الذي كان يتحدث في مراسيم تنصيبه وزيرا للداخلية إن الرئيس نجاد أوصى جميع المسؤولين بالعمل لخدمة الناس وأن تكون الخدمة في كل برامج الوزراء. وحول نظرته إلى دور الرقابة في الانتخابات المقبلة؟ قال : إن هذه المراكز لها وجود قانوني في الدستور لكننا بالطبع سنشاور مع القانونيين حول أعمالها في المستقبل. وأضاف أننا سنعمل على تفكيك المركزية للوزارة حيث سنعطي بعض الامتيازات لبعض المحافظات البعيدة لاستخدام صلاحيات اللامركزية في الإدارة. وحول الاتهامات بأنه سيدير الوزارة بالرؤية الاستخباراتية؟ قال: نحن لا نعتقد بذلك وعلى النواب أن يتركوا تلك الهواجس والمخاوف
. وأضاف صحيح أننا عملنا في الجانب الأمني لكن الرؤية الأمنية سوف لا تتغلب على باقي الأفكار رغم ان الوزارة بحاجة إلى تلك الآلية في التعاطي مع وظائف الوزارة) وكان بعض النواب قد اتهموا وزير الداخلية بمسؤوليته في اعمال القتل المتسلسلة في عام 1998 التي طالت المثقفين الإصلاحيين حيث اتهم سعيد أمامي وكاظمي مسؤولا الأجهزة الاستخباراتية في عصر رفسنجاني. وكان بور محمدي يشغل منصبا مهما في الاستخبارات إبان الحادثة حيث نفى تورطه بتلك الجرائم وأكد أن هناك كمينا مدبرا نصب إلى مخلصي الثورة لأجل الإيقاع بهم. من جانب آخر قامت طهران بتسليم باكستان 123 مسافراً غير قانوني وصلوا إلى أراضيها، كما وقعت على اتفاقية أمنية مع الهند لاسترداد المجرمين في الأشهر المقبلة. وكانت طهران قد رحبت أمس الأول بالمسودة العراقية وقال حميد آصفي: إن إنجاز المسودة سيحل الكثير من المشكلات ونأمل أن يؤدي إكمال كتابة الدستور إلى استقرار الأوضاع السياسية. وأضاف دون شك ان استقرار الأوضاع الأمنية في العراق سيحقق الرفاه الاقتصادي بما يكفل تحقيق جميع أماني الشعب العراقي.