Wednesday 31th August,200512025العددالاربعاء 26 ,رجب 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

أضواءأضواء
سقوط عصابة الجنرالات في لبنان ينصف الجار الله
جاسر عبدالعزيز الجاسر

بالقبض على قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية السابقين ورئيس الحرس الجمهوري اللبناني المشبوهين بالتورط في جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري تكون عملية سقوط الرؤوس المدبرة لهذه الجريمة الشنيعة قد بدأت؛
فالمحقق الدولي الألماني ديتليف ميليس انقض على هؤلاء الجنرالات الأربعة في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة إذ نسق مع الأجهزة الرسمية اللبنانية أن تداهم منازل الجنرالات الثلاثة: كبيرهم اللواء جميل السيد المدير العام السابق للأمن العام اللبناني، واللواء علي الحاج المدير العام لقوى الأمن الداخلي، والعميد ريمون عازار مدير المخابرات العسكرية، وتمت المداهمة في الساعة الخامسة والنصف إذ جرى تفتيش منازلهم واقتيادهم إلى مكان التحقيق وبعد ساعات قليلة حضر العميد مصطفى حمدان قائد الحرس الجمهوري للالتحاق بالجماعة التي دارت حولها الشبهات، والقبض عليهم استجابة لطلب المحقق الدولي لا يعزز هذه الشبهات بل يجعلهم متهمين حتى تثبت براءتهم.
كيف.. والمقولة التي تردد دائماً عند القبض على المشبوهين من أن المتهم بريء حتى تثبت ادانته؟
الاجابة يرد عليها قرار مجلس الأمن الدولي الذي يعتبر كل متهم بالقيام بالأعمال الارهابية مداناً وملاحقاً حتى تثبت براءته..!!
والارهابيون المطاردون الآن من الدول التي تضررت من جراء الأعمال الارهابية -ووضعت قائمة طويلة لكل من اشتبه به ومتهم بتنفيذ الأعمال الارهابية واعتبرت كل من على القائمة شخصاً ملاحقاً حتى يثبت براءته من التهم المنسوبة إليه- يظل ارهابياً ملاحقاً.
هكذا سيكون وضع عصابة الأربعة من الجنرالات اللبنانيين، ثلاثة منهم سابقون ورابع ما يزال يرأس جهازاً أمنياً حساساً، حيث سيظلون تحت طائلة الحجز والتوقيف بوصفهم مشتبهاً بهم في جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري، ومع أن نتيجة التحقيق ستعلن بعد أيام قليلة حسب تأكيدات المحقق الدولي إلا أن القرار الدولي الخاص بمكافحة الارهاب يعطي الحق للمحقق الدولي في الابقاء على الجنرالات الأربعة مدة عام في الحجز والتوقيف قابلة للتمديد عاماً آخر إن لم يكشف عن أدلته وقرائنه التي ستثبت مشاركة من كان مطلوبا منهم حفظ الأمن في ترتيب وتدبير جريمة اغتيال سياسي.
النتيجة التي وصل إليها المحقق الدولي الألماني ديتليف ميليس تضيف انجازا جديدا وشهادة دولية للصحافة الخليجية فتوجيه الاتهام وتحديد قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية وقت اغتيال الشهيد رفيق الحريري توصل إليه الزميل الاستاذ احمد الجار الله رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية وحدد الأستاذ الجار الله اللواء جميل السيد بالاسم مما جعل (السيد) يلبس ثوب الضحية ويقوم بمسرحية إذ قدم لدولة الكويت لرفع قضية تشهير ضد الاستاذ الجار الله إلا أن القضاء الكويتي العادل انصف الصحفي الجريء، واليوم يعزز التحقيق الدولي هذا الانصاف ويمنح أحمد الجار الله شهادة تميز وسبق تضاف إلى انجازاته وأعماله المميزة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved