إطلاق النار على منزل العقيد جمال كايد بخان يونس .. الداخلية الفلسطينية:
التحقيقات تشير إلى تكرار إلقاء (أكواع متفجرة) على حفلات أعراس في غزة باعتبارها حفلات ماجنة

* غزة - بلال أبو دقة:
ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن مجموعة من المسلحين فتحوا النار باتجاه منزل العقيد ركن، جمال كايد قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في جنوب قطاع غزة، وهو بالقرب من منزله في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت المصادر الأمنية الفلسطينية: إن قوات الأمن الوطني فتحت النار تجاه المسلحين ما أدى إلى إصابة أحدهم بجراح، وفور وقوع الحادث انتشرت القوات الفلسطينية في المدينة لملاحقة المسلحين الفارين.
إلى ذلك، دانت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني بشدة الحادث الذي وقع مؤخراً في مخيم الشاطئ بمدينة غزة وأدى إلى وفاة الفتى (أحمد يوسف أبو غبن 16 عاماً) وإصابة آخرين بعد إلقاء (كوع متفجر) من مجهولين على حفلة عُرس.
وقالت الداخلية الفلسطينية في بيان لها وصل (الجزيرة): باشرت قوات الشرطة والمباحث الجنائية بمتابعة القضية فورا وتم إلقاء القبض على بعض المشبوهين بارتكاب الجريمة ولا زالت التحقيقات مستمرة للكشف عن الجناة ومن يقف خلفهم..
وأشارت الداخلية الفلسطينية في بيانها أنه تكرر في الآونة الأخيرة إلقاء (أكواع متفجرة) في المنطقة على حفلات الأعراس على اعتبار أنها حفلات ماجنة ويجب محاربتها، وتشير التحقيقات الأولية لدى المباحث العامة بهذا الاتجاه، ومن المتوقع استمرار العمل لكشف الجناة الحقيقيين.
وكانت مصادر أمنية فلسطينية قد أكدت ل(الجزيرة) مقتل الفتى الفلسطيني أحمد غبن وإصابة خمسة آخرين ليلة السبت الماضي في مخيم الشاطئ بمدينة غزة إثر تعرضهم لشظايا قنبلة محلية الصنع ألقاها مجهولون في أحد الأعراس بالمخيم.
وعلمت (الجزيرة) أن حالة من الغضب الشديد سادت سكان المخيم إثر بلوغ نبأ وفاة الفتى غبن، حيث أغلقت المحلات أبوابها وأشعل فتية غاضبون النار في إطارات السيارات.
وحسب شهود من مخيم الشاطئ، حمل مسلحون من فصائل فلسطينية جثمان الفتى الضحية (غبن) لتشييعه وسط هتافات تطالب بالكشف عن الجناة متوعدين بعقاب شديد للفاعل الذي ظل مجهولاً ولا يزال البحث جارياً من قبل الشرطة الفلسطينية عن الجناة.
وفي بيان آخر وصل (الجزيرة)، أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني أنها تنظر بخطورة واستغراب لتصاعد الحرب الإعلامية على الصعيد الداخلي أحياناً عبر استعراضات القوة، وأخرى عبر أشرطة التسجيل المتلفزة التي تحمل في طياتها ما لا يحمد عقباه، وطالبت الوزارة جماهير الشعب الفلسطيني بعدم الانجرار وراء الشعارات التي تسعى إلى شطب النضال الوطني الفلسطيني الممتد منذ عشرات السنوات.
كما شددت الوزارة على أنها عازمة وبقوة، على ترجمة وتنفيذ قرارات القيادة السياسية، بوحدانية السلطة والقانون والسلاح الشرعي، وضبط الحياة الفلسطينية في هذا الإطار الشرعي.