مستوطنون قرب الخليل يطلبون إجلاءهم إلى إسرائيل .. الفصائل:
الانسحاب لن يكون كاملاً إلا بعودة المعابر والأسرى

  * غزة - القدس المحتلة - بلال أبودقة - الوكالات:
أكدت عدة فصائل فلسطينية أمس الثلاثاء أن الانسحاب الإسرائيلي لا يكون كاملاً من قطاع غزة بدون إنهاء السيطرة الإسرائيلية على المعابر والحدود وإطلاق سراح الأسرى.
وجاءت تصريحات المسؤولين في هذه الفصائل بعد لقاءات منفصلة مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان في (قصر الضيافة) في مدينة غزة التي تركزت على بحث مرحلة ما بعد الانسحاب الإسرائيلي من القطاع ومواصلة الهدنة.
وقال محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للصحافيين: إن حركته (لا تريد أن يكون الانسحاب من قطاع غزة إعادة انتشار يجب أن يكون انسحابا كامل السيادة وعدم الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية وعدم التنازل عن الأسرى).
وأضاف أن وضع المعبر سيحدد رسمياً بعد (لقاء اللواء سليمان مع المسؤولين الإسرائيليين اليوم الأربعاء).
ومن جانبه قال نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي للصحافيين: (لن نعتبر الانسحاب كاملاً إذا ظل جندي إسرائيلي واحد وبالذات في المعابر)، موضحاً أن المسؤولين المصريين (وعدوا بالعمل ليبقى معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر فلسطينياً مصريا).
وأشار إلى أن كل الفلسطينيين ملتزمون بالتهدئة لكن (حتى تكون تبادلية يجب وقف العدوان والاعتداءات الإسرائيلية لأن التصعيد الإسرائيلي هو الذي يدفع المقاومة الفلسطينية للرد وهذا أمر طبيعي).
ومن جهته أكد عبد الله الافرنجي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أنه (إذا أصر الإسرائيليون على التواجد على معبر رفح فهذا يعني بقاء الاحتلال ونحن نريد أن يخرج الاحتلال بالكامل من قطاع غزة).
وقال مراسل لوكالة فرانس برس: إن اللواء سليمان التقى أولاً وفداً من حركة فتح الحاكمة في السلطة الفلسطينية ثم التقى وفداً من حركة حماس ثم ممثلي الجهاد الإسلامي قبل أن يلتقي مع ممثلي الجبهتين الشعبية والديمقراطية كلا على حدة. وسيتوجه اليوم الأربعاء إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ووزير الدفاع شاوول موفاز.
وكان المسؤول المصري بحث الاثنين مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في المسائل المرتبطة بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وخصوصا معبر رفح نقطة العبور الرئيسية بين الأراضي الفلسطينية ومصر.
وأكّد رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع للصحافيين بعد اللقاء الذي حضره أن هناك شبه تفاهم تام مع إسرائيل حول هذه المسألة.
ومن جانب آخر طلب غالبية سكان مستوطنة تيني-اوماريم اليهودية قرب الخليل بجنوب الضفة الغربية إجلاءهم إلى إسرائيل وتقديم تعويضات لهم، كما أعلن أحد ممثليهم أمس الثلاثاء.
وقال المستوطن اليعازر ويدر للإذاعة العامة الإسرائيلية: إن (أكثر من 80% من سكان تيني- اوماريم وقعوا رسالة يطلبون فيها إجلاءهم والاستفادة من قانون التعويضات) للمستوطنين الذين يتم إجلاؤهم.
وأضاف أن (الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية) لا يشملنا، ويمر على مسافة 5 كلم من تيني-اوماريم (...) ولم نأت إلى هنا لكي نصبح فلسطينيين، ومنازلنا أصبح يتعذر بيعها).