* كركوك - بغداد - سامراء - الوكالات:
قتل 56 شخصاً على الأقل أمس الثلاثاء في ضربتين جويتين قادتهما القوات الأمريكية في بلدة القائم في غرب العراق قرب الحدود السورية وفقما أكد مسؤول بأحد مستشفيات القائم.
وقال الجيش الأمريكي في وقت سابق: إن قواته قتلت أمس عضواً نشطاً في تنظيم القاعدة في العراق يدعى أبو إسلام وعدداً من المقاتلين في ضربات جوية بمنطقة الكرابلة قرب القائم على الحدود السورية.
وقالت متحدثة باسم الجيش الأمريكي في بغداد: (المعلومات الاستخباراتية تدفع قوات التحالف للاعتقاد بأن أبو إسلام وعدداً من رفاقه قتلوا في الضربة الجوية).
وفي وقت سابق ذكرت قناة (الجزيرة) نقلاً عن أطباء أن 40 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في هجوم جوي قرب القائم.
وقالت القناة: إن القوات الأمريكية هاجمت القائم في الساعة الثانية صباحاً (22.00 بتوقيت جرينتش من مساء الاثنين).
وقالت المتحدثة: إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة (دمرت معقلاً آخر للإرهابيين) في الساعة 8.20 صباحا.
وتابعت (ألقيت قذيفتان تزن الواحدة 500 رطل موجهة بدقة على الموقعين الإرهابيين).
وأضافت أن الجيش لديه (معلومات مؤكدة) عن مقتل أبو إسلام.
وقالت: إنها ليست لديها معلومات دقيقة عن بقية القتلى.
وتقع القائم في وادي الفرات الذي تقول القوات الأمريكية: إنه الطريق الذي يسلكه المقاتلون الأجانب القادمين من سوريا.
وشنت قوات مشاة البحرية الأمريكية عدة هجمات برية على المقاتلين في المنطقة خلال الأشهر الأربعة الماضية لكن السكان والمسؤولين المحليين قالوا: إن المسلحين مازالوا يمثلون قوة لا يستهان بها في العديد من البلدات على امتداد النهر.
وفي غضون ذلك لقي اثنان وثلاثون شخصاً مصرعهم في اشتباكات بين القوات العراقية ومجموعات مسلحة في مدينة الصويرة جنوب العاصمة بغداد.
وذكر راديو سوا الأمريكي أن مواجهات مسلحة اندلعت ليل الاثنين الماضي بين قوات مشتركة من حرس الوطني والشرطة العراقية من جهة ومجموعات مسلحة مجهولة من جهة أخرى في مدينة الصويرة الواقعة على بعد 40 كيلومتراً جنوب بغداد وتحديدا بمنطقة العسافية ذات الأغلبية السنية.
وأسفرت المواجهات التي مازالت مستمرة حتى الآن عن مقتل اثنين وثلاثين مسلحا ادعى مصدر في الحرس الوطني أنهم اتخذوا من السكان دروعا بشرية للمقاومة ومن كثافة البساتين الزراعية مخابئ آمنة لاستهداف قوات الأمن العراقية.. على حد قوله غير أنه لم يشر إلى خسائر قواته.
وقد اتخذت قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة، حيث أقامت نقاط تفتيش مفاجئة وأغلقت مداخل ومخارج الطرق الرئيسية المؤدية إلى منطقة الأحداث.
ومن جانب آخر قتل عراقيان اثنان أحدهما شرطي وأصيب خمسة آخرون بينهم أربعة من أفراد الشرطة في هجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري وسقوط قذيفة هاون على منزل شمال بغداد وفقما أعلنت مصادر في الشرطة العراقية أمس الثلاثاء.
وقال النقيب أكرم كامل من شرطة سامراء: إن (شرطياً عراقياً قتل وجرح أربعة آخرون في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة على نقطة تفتيش تابعة لمركز شرطة الثرثار (6 كلم غرب سامراء).
وأضاف أن الاعتداء وقع عند الساعة العاشرة حسب التوقيت المحلي (6.00 تغ).
من جهة أخرى أفاد المقدم محسن كاظم من شرطة تكريت بأن مدنياً عراقياً قتل وأصيب آخر عندما سقطت قذيفة هاون على منزلهما في قرية البوعجيل شرق تكريت).
وأضاف أن الحادث وقع في وقت مبكر من أمس الثلاثاء.
إلى ذلك أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية مقتل مدير مركز شرطة الغزالية وإصابة ثلاثة من حراسه في هجوم بالأسلحة الخفيفة في منطقة الغزالية غربي بغداد.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته: إن (أشخاصاً مسلحين فتحوا النار على دورية الشرطة التابعة لمدير مركز الغزالية الرائد ضياء هلال طه قبل ظهر أمس مما أسفر عن مقتله وإصابة ثلاثة من حراسه).
ومن جانبه أعلن مصدر في الشرطة العراقية في مدينة كركوك أن مسلحين مجهولين قتلوا مساء الاثنين المقدم محمد رشاد الذي يعمل في قوة حماية النفط التابعة لوزارة النفط العراقية واحد مرافقيه.
وأضاف المصدر طبقاً لما أذاعه راديو سوا الأمريكي أمس أن المسلحين نصبوا كمينا للقتيل بالقرب من منزله في حي يقع شرقي كركوك.
وكانت الشرطة في مدينة بيجي شمال بغداد أعلنت أمس الأول أن النيران اشتعلت في كميات من النفط الخام المتسرب من أحد أنابيب النفط في منطقة الفتحة بالقرب من المدينة. كما أصيب ثلاثة من رجال الشرطة العراقية عندما انفجرت عبوة ناسفة صباح أمس أثناء مرور دورية للشرطة في حي الجهاد بالعاصمة بغداد.
وقالت مصادر الشرطة العراقية: إنه تم نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج.
| 
"دوليات"