** لقاؤنا في هذا الاسبوع مع مدير الإخراج بإذاعة جدة: عمر عبدالمعين فلمبان وهو حاصل على ليسانس آداب من جامعة عين شمس بالقاهرة سنة 1384هـ. * ما هي الأعمال التي قمتم بها قبل عملكم الحالي؟! - لقد عملت في بنك الرياض لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة وكان ذلك في عام 83 ثم تنقلت في وظائف حكومية وأخيراً في إذاعة جدة. * كيف دخلت إلى قسم الإخراج.. هل عن هواية.. أم مجرد صدفة..؟ - في الحقيقة تقدر تقول صدفة تقابلت مع هواية كانت كامنة منذ أيام الدراسة.. لذلك اتجهت إلى إدارة الإخراج على أن أتمرن في الإخراج التلفزيوني ولكن ظروف العمل لم تساعد على تحقيق التمرن في التلفزيون. فأول ما عملت في الإذاعة.. كنت مذيعا تحت التمرين.. ولكن لم أوفق في ذلك.. لأن صوتي لم يتناسب كمذيع.. كما أفاد بذلك بعض من احترم رأيهم..! * ما هو أول عمل فني قمت به عندما دخلت الإخراج؟ - كلفت أن أعمل تمثيلية عن 16 أديبا وشاعرا.. وكانت التمثيلية الأولى عن المتنبي. * هل صادف هذا العمل نجاحا؟ - الحمدلله بفضل الله ثم بفضل ثقة المسؤولين.. تمكنت من أخرج المادة إخراجا لا بأس به.... هذا إلى جانب أستاذي في الإخراج الاستاذ سعيد الهندي فأنا اعتبره أستاذي فكان إلى جانبي في بداية عملي على إخراج المادة.. وقد قام بدور المتنبي في هذا البرنامج واسمه (جسور إلى القمة) وهو برنامج اسبوعي. * ما هو آخر انتاجك؟ - قمت بتأليف تمثيلية خاصة بعنوان (كلنا نقرأ).. بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الأمية.. * وأعود لأسأله عن الممثلين فيقول: - بالنسبة لممثلينا في السعودية.. فهم غير متفرغين للتمثيل فعندهم الأعمال الإدارية في وظائفهم.. والعمل يأخذ وقتهم والممثل يجب أن يكون ثقافة + ممارسة، لأنه لو وجدت الثقافة دون ممارسة.. يصبح ناقصاً.. ولو حدث العكس أيضاً يكون ناقصاً.. وإذا فقدنا الاثنتين فالنتيجة معروفة! *.. هل وجدت صعوبة عند العمل في البداية؟ عند دخولي غرفة الأجهزة وغرفة المراقبة شعرت بشيء من الرهبة والارتباك.. فلا أدري هل أنظر إلى مفتاح الموسيقى التصويرية أم إلى مراقبة التمثيل أم إلى اللغة وهذا شيء طبيعي، فعند دخولي حصل شيء من الرهبة.. والحمدلله مع الممارسة والعمل المتواصل أصبح كل شيء عادياً. * ماذا تود قوله لجريدة الجزيرة..؟! - أملي أن تصل إلى المنطقة الغربية.. لأن الجرائد في المنطقة الوسطى ككل.. لا نطالعها إلا بعد ما يمضي أكثر من يومين.. لذلك نكون قد عرفنا الأخبار عبر الإذاعة والتلفزيون والصحف الأخرى.. * أيضاً عن الصفحة الفنية بصفة خاصة ماذا تود قوله؟ - أقول بأننا وفي جميع الصفحات الفنية في الجرائد الموجودة عندنا لا نستفيد منها بشيء.. * لماذا..؟! - لأنه لا يوجد سوى أخبار.. وأشياء قد لا تهم القارئ. فلو خصص كل اسبوع زاوية للكتابة عن المذاهب والمدارس الفنية مثلا عن الرسم عن الفنون الأخرى. أنا لم أجد جريدة ذكرت عن الرسم بأسلوب صحفي خفيف، بل مجرد أخبار فقط.. قد لا تفيد المجتمع. إلى جانب ذلك نجد الصفحة في أغلب الجرائد خبرا فقط.. يجب أن يكون خبرا + صورة.بعد ذلك.. أريد أن أقول بأن المشرف على الصفحة الفنية عندنا في المملكة يحتاج إلى دعم مادي حتى يستطيع أن يدعم صفحته بأشياء قيمة.. أريد أن تمنح مكافآت تشجيعية لبعض الكتاب حتى يستطيع المشرف على الصفحة أن يلاقي تجاوباً مع كبار الناقدين والكتاب.فالصفحة يجب أن تكون غذاء فكرياً قبل أن تكون أخباراً عادية. (فلان الفنان سافر.. وفلان يسهر الليلة من أجل انتاج فني لا ندري عنه شيئاً..). وقبل أن نودع مدير الإخراج سألناه: * في النهاية ماذا تود قوله..؟! - أتمنى أن أرى صحف المنطقة الوسطى تصلنا في المنطقة الغربية بشكل أسرع مما هي عليه الآن.. وأتمنى لصفحة الجزيرة الفنية كل تقدم وازدهار.
|