* قبة - فهد بن عبدالرحمن الجخيدب أبدى عدد من أهالي قبة تذمرهم من ضعف التيار الكهربائي وانقطاعه المستمر يومياً منذ عدة سنوات بالرغم من كثرة الطلبات التي تقدموا بها إلى شركة الكهرباء بمنطقة القصيم، حيث أدى هذا الضعف والانقطاع المستمر إلى إطلاق مصطلح قبهاوي جديد اسمه (طوارئ الظهرية) على ثماني ساعات من نهار كل يوم (أي من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الخامسة عصراً) وذلك نتيجة للمعاناة التي يتكبدها الأهالي نهار كل يوم بسبب مرضى الربو والحساسية وخصوصاً بين الأطفال وكبار السن إضافة إلى الأعطال المتكررة في هذا الوقت للأجهزة الكهربائية بأنواعها المختلفة. وفي جولة ل (الجزيرة) في مدينة قبة التقت خلالها رئيس مركز قبة بالنيابة، كما التقت عدداً من الأهالي، وعايشت فيها تلك المعاناة التي طالما عاناها الأهالي منذ سنوات، إضافة إلى معاناة الفواتير التي يدفعون قيمتها دون مقابل سوى تكرار الأعطال للأجهزة الكهربائية المنزلية بسبب ضعف التيار وتكرار انقطاعه في الساعة الواحدة أكثر من مرة. في البداية يقول فيحان بن ضاري الفرم رئيس مركز قبة بالنيابة: بداية أتقدم بخالص شكري لحكومتنا الرشيدة على الجهود التي تبذلها في سبيل توفير ما يحتاجه المواطن لينعم برغد العيش كما أتقدم بالشكر الخاص لسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه على متابعتهما الشخصية لجميع مشاريع محافظات وقرى المنطقة. وبالنسبة لوضع الكهرباء في مدينة قبة سبق وأن بعثنا عدة خطابات لشركة الكهرباء نحيطهم علماً بأن المدينة اتسعت عمرانياً وكثرت الكثافة السكانية فيها عدة مرات وتحتاج إلى جهد خاص من شركة الكهرباء ووعدونا بأنهم سيعملون على تطوير الشبكة بحيث لا تنقطع الكهرباء عن المدينة ولكن حتى الآن لم تحل المشكلة وكما هو مشاهد للجميع فإن المدينة تحتاج إلى جهد أكبر من قبل شركة الكهرباء وكذلك التخطيط المستقبلي لمواكبة التطور العمراني والسكاني السريع لمدينة قبة. ويقول المواطن سعود بن عبدالله الجخيدب: إن مشكلتنا مع الكهرباء لم تكن في هذا الصيف فقط بل هي مشكلة قديمة نعانيها كل صيف، بل على مدار العام بسبب عشوائية التخطيط لشبكة الكهرباء، حيث إن الخزان الواحد عليه حمل أكثر من طاقته من المنازل، فبعض الخزانات يتغذى منه أكثر من أربعين منزلاً مع أنه قد لا يتحمل عشرة منازل إضافة إلى قلة الصيانة لهذه الخزانات لعدم توفر الطاقم الفني الكافي لذلك. ويضيف المواطن سعد بن عاتي العلوي، صاحب محلات لبيع المواد الغذائية قوله: إن ضعف التيار الكهربائي تسبب في تلف كثير من المواد الغذائية المجمدة إضافة إلى أجهزة التبريد مضيفاً بأنه قد خسر أكثر من ألفي ريال (2000 ريال) خلال أسبوعين بسبب فساد هذه الأطعمة وعدم صلاحيتها للبيع بسبب أعطال الأجهزة التي تحفظ بها هذه المواد وأن سبب أعطال الأجهزة هو انقطاع مفاجئ للتيار واشتغاله مرة أخرى واستمراريته على هذه الحالة لساعات عدة كل يوم. ويقول الشاب خريص الخريص الذي يعاني من مرض الربو المزمن: إنني بسبب مرض الربو المزمن الذي أعاني منه، فحالتي الصحية تزداد سوءاً بسبب حرارة الجو اللاهبة فاضطررت لهذا السبب أن أسكن عند أحد أقاربي في بريدة التي تبعد عن منزلي بقبة حوالي مائة وأربعين كيلو متر (140 كم) وذلك لعدم توفر التكييف اللازم الذي يضمن لي بإذن الله المحافظة على سلامة صدري. فالتكييف الذي في منزلي مع أنني اشتريته هذه السنة إلا أنه أصبح مجرد صوت وهواء حار فقط حتى إنني كنت في البداية أشك في صلاحيته وكنت أنوي تغييره إلا أنني عرفت أن هذه هي حال جميع أجهزة التكييف في المدينة وأن ضعف التيار الكهربائي بسبب عشوائية الشبكة غير قادر على تشغيله مع أن أجهزة التكييف والتبريد تنطفئ وتبقى أجهزة أخرى كالتلفزيون مشتغلة وهذا دليل على ضعف الشبكة. من جهته ناشد المواطن نايف بن هلال الذويبان المسؤولين بمنطقة القصيم بسرعة التدخل لرفع هذه المعاناة التي يعانيها الأهالي مع الكهرباء على مدار السنة وتزداد صيف كل سنة مطالباً بسرعة التحقيق في سبب هذا التلاعب على حد قوله ومحاسبة المسؤول عن هذا القصور الذي تسبب في معاناة الأهالي بسبب المرضى وبخاصة مرضى الربو وكذلك أعطال الأجهزة الكهربائية. واستغرب المواطن بدر بن عايض الخوالد صاحب محطة محروقات عدم جدية شركة الكهرباء بالمنطقة في معالجة وضع كهرباء قبة بالرغم من أن هذا الأمر لم يكن بسبب ظروف طارئة بل إنه على هذه الحال من عدة سنوات وكأن الأمر لا يعني الشركة في شيء. مضيفاًَ بقوله: إنني اضطررت إلى شراء مولد كهربائي لتشغيل كهرباء المحطة بواسطته وإنني أقوم بدفع فواتير الكهرباء إضافة إلى تكاليف المولد. أما المواطن مقبل بن محمد الراضي والمواطن فهد بن شطيط الفهد والمواطن ناصر بن نافع الفضلية والمواطن عمر بن سعد الديري أجابوا: إننا نناشد رجل القصيم الأول صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير المنطقة وسمو نائبه بسرعة التحقق والتحقيق في موضوع الكهرباء ومحاسبة المقصر في ذلك مضيفين بأن الدولة - رعاها الله - لم تألُ جهداً في توفير سبل الراحة والرفاهية للمواطن أينما كان وليس أدل على ذلك من القرى النائية التي تنعم من خيرات هذا الوطن. وأضافوا: إن الخسائر المادية التي نتكبدها بشكل يومي بسبب أعطال الأجهزة الكهربائية بأنواعها مع أن أغلبها جديد لم نشتره إلا هذا الصيف، والأهم معاناتنا من الخسائر المادية مع الحالات المرضية التي يعاني منها الكثير وتزداد سوءاً مع حرارة الجو اللاهبة دون ذنب اقترفناه سوى إهمال الجهة أو المسؤول سواء كان بقصد أو عن جهل منه أو عدم مبالاة. وأضاف كل من المواطن عبدالله بن ناهس القاضي والمواطن محمد بن سماح الجربوع والمواطن عبيد بن عايد المعيلي والمواطن فهد بن محسن الدهيسان بقولهم: إن الغريب العجيب أن شركة الكهرباء تطالبنا في دفع المبالغ الباهظة عبر الفواتير الورقية مع أن هذه المبالغ التي ندفعها لم نجد مقابلها أية خدمة تستحق لدفع تلك المبالغ، وأن الخدمة الوحيدة للكهرباء في قبة التي نجدها في فصل الصيف من كل سنة هي في الليل فقط. (قاصدين بذلك الإنارة على حد قولهم). من جهة أخرى قال إبراهيم العريني مدير الطوارئ بشركة كهرباء القصيم بالنيابة إنه من خلال الكشف على الجهد الكهربائي بقبة من خلال الفني المختص أوضح أن وضع الكهرباء جيدة وكذلك التقرير الذي استلمناه من المهندس أفاد أن الوضع الكهربائي سليم. وعن قدرة الخزان على تشغيل عدد كبير من المنازل أوضح العريني أن الخزانات تختلف بحسب أنواعها وذلك على حسب قدرة المحمول وتحميل المشترك. ونفى العريني أن يكون قد وصل لكهرباء القصيم أي شكوى بهذا الخصوص.
|