* يبدو أن اللجنة الفنية باتحاد الكرة فهمت مقولة سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بأن الدوري القادم سيكون استثنائياً بشكل مختلف.. حيث إن برنامج الدوري القادم بدايته ونهايته وجدول مبارياته لم يعلن حتى الآن.. رغم أنه لم يتبق سوى فترة قصيرة جداً على البداية نظراً لقرب انتهاء مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.. وانطلاق الدوري في معظم دول العالم باستثناء الدوري السعودي الذي لم تعلن جداوله حتى الآن. * اللجنة الفنية كما قلنا يبدو أنها ستجعل الدوري القادم سرياً حيث لم تعلن أي برامج.. وربما تكون أبلغت الأندية سرياً وتكتمت على الجداول لأن الموسم القادم سيكون استثنائياً..!! ** وبعيداً عن المزاح فإن اللجنة الفنية تؤكد يوماً بعد آخر فشلها التام في وضع برامج منظمة ومبرمجة بطريقة مقنعة وصحيحة.. وهي بذلك تلحق أضرارا كبيرة بالكرة السعودية بهذه الفوضى البرمجية التي شهدتها المواسم السابقة وما زال العرض مستمراً.. فالمشكلة التي اشتكى منها الجميع ما زالت قائمة ولم نر أي بوادر تحسن حتى تاريخه. وإذا كانت اللجنة قد عودتنا على إصدار الجداول بالتقسيط وكل دور على حدة فإنها ما زالت كما يبدو عاجزة عن إصدار دول الدور الأول فقط رغم أنها حاولت إلقاء هذه الفوضى على المشاركات الخارجية وحاولت حلت الإشكالية بإشراك أكبر عدد من الأندية في المشاركات الخارجية لتكبر المشكلة وتتسع بعد أن كانت محصورة في ناديين أو ثلاثة فقط ليصل العدد هذا الموسم إلى ستة (!!) وبالتالي كيف ستعد جدول الدوري في غياب ستة أندية خارجياً وهو ما حذرت منه شخصياً أكثر من مرة في الموسم الماضي. فتوسيع دائرة المشاركة الخارجية لا يحل المشكلة وإنما يهدّ الدوري ويهدم المسابقة بالتوقفات والتأجيل والفوضى.. والدليل أن جدول الدور الأول لم يصدر حتى الآن رغم أن اتحاد الكرة سار بتوجيه اللجنة الفنية بتوزيع المشاركات وتحقيق مرادها انتظاراً لبرمجة موعودة ومنتظرة وعدت بها اللجنة متى حلت مشاركة النادي الواحد في اكثر من بطولة (!!) ولأن الدوري هو عصب الكرة السعودية وأي كرة في العالم فإن تأخير إصدار الجداول وما ستشهده من تغيرات وتعديلات وتقديم وتأخير سيكون آخر مسمار في نعش اللجنة الفنية ونتمنى ألا يكون في نعش الدوري السعودي.. لأن نجاح أي لجنة يعتمد على قدرتها على إعداد البرامج الرئيسية وفي نظري أنه ليس هناك أهم من مسابقة الدوري من بين المسابقات وحتى مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد للأسف أعلنت الجداول والمجموعات وتركت الأدوار النهائية مفتوحة ودون نظام واضح ما يؤكد تخبط اللجنة وعدم قدرتها على تحقيق تطلعات الرياضيين فهل يعقل أن تعلن مسابقة دون معرفة الكيفية التي ستجرى بها الادوار النهائية.. ودون تحديد الفرق المتبارية ومن سيقابل من أبطال المجموعات. حقيقة اللجنة الفنية لم تتقدم خطوة واحدة حتى الآن والأخطاء نفسها تتكرر موسماً بعد آخر.. وكان منتظراً أن تكون أول من يطاله التغيير.. ولكن..!! دفاع أبوزيد!! * العزيز جداً عبدالرحمن الزيد أشار في مقالة بالزميلة الاقتصادية تلميحاً إلى ما جاء في لقاء الثلاثاء الماضي حول إيقاف لاعب النصر الحقباني وإشادتي بلجنة الحكام الجديدة التي تقف خلف القرار.. فالزيد إما أنه مستاء جداً من الإشادة باللجنة الجديدة ولذلك حاول استغفال القارئ بالقول إن قرارات الايقاف تصدرها اللجنة الفنية وليس لجنة الحكام.. أو أنه يعتقد أننا بعد عمل صحافي يصل لحوالي العشرين عاماً لا نفقه شيئاً ولا نعرف الفرق بين اللجنة الفنية ولجنة الحكام. أو ثالثة وهذه استبعدها أنه فعلاً لا يتجاوز تفسيره للأمور ظاهرها ويفتقد للعمق والمعرفة والفهم والحقيقة أن ما ذكره الزيد حقيقة لا يستحق كل هذه المساحة فالجميع يحترم أبوزيد ويقدره وهو يعلم ذلك جيداً.. لكن اندفاعه في الدفاع عن اللجنة سددوا وقاربوا الضعيفة وجهله بما يدور خلف الكواليس جعلاه يعتقد أن كل أحداث المباريات الموسم الماضي تسجل في تقارير الحكام وأن التقصير في اتخاذ العقوبات هو من اللجنة الفنية وليس من الحكام.. حتى حين يعلم القريبون من اللجنة كيف أن كل التقارير يتم (دمدمتها) والتقاضي عن الأحداث والاشكالات التي تحدث في المباريات بحيث أصبحت التقارير الرسمية للحكام عبارة عن كليشة لا يعتمد عليها ولا يمكن أن ندين أي حدث.. وهو ما جعل اللجنة الفنية في كثير من الأحداث تقول إن تقرير الحكم لم يتضمن أي شيء.. فهل علم أبوزيد لماذا أشدنا بقوة وجرأة اللجنة الجديدة.. خصوصاً أن حادثة دفع الحكام كانت في مباراة ضعيفة وغير منقولة وكان يمكن تمريرها لو سارت اللجنة بطريقة سددوا وقاربوا!! لمسات * الهجوم الذي يشنه حالياً يوسف خميس على المدرب البرتغالي الجديد ماريتو مبكر جداً.. وغير مقبول فيجب إعطاء المدرب الفرصة للعمل في أجواء هادئة ومنحه كامل الصلاحيات ثم محاسبته أما ما يفعله خميس حالياً فهو انتصار للذات وضرره على النصر أكثر من فائدته.. ويكفي أن يتذكر النصراويون كيف خسر الهلال أول ثلاث مباريات مع باكيتا في بداية الموسم الماضي والمطالبات بتسريحه ليحقق الرباعية بعد ذلك. * * * * الفرق التي شاركت بصفوفها الأولى في مسابقة كأس الأمير فيصل هي المستفيد الأكبر في بداية الموسم وسيكون للأهلي والوحدة والاتفاق والنصر وأبها والأنصار أفضلية البداية القوية في الدوري. * عدم حسم أحقية نقل المباريات للأوربيت أول ART أولهما معاً وتأخر القرار يضر بمصالح الأندية والجماهير التي كانت تتابع كل المباريات وفي مختلف الملاعب لكنها الآن مجبرة على مشاهدة مباراة واحدة في الجولة فقط!! * * * * الاتحاد يهدي بيتبول للنصر.. وقبل ذلك تحدثوا عن العديد من الإهداءات للنصر حتى خيل لي أن النصر مستودع لرجيع الاتحاد وصفقات لاعبيه الفاشلين وغير المؤهلين لتمثيل الاتحاد.. فهل يقبل النصراويون ذلك؟! * * * * منتخب الشباب الذي شاهدناه أمام لبنان ثم الأردن منتخب يافع أشبه ما يكون بمنتخب ناشئين.. ولاعبوه يفتقدون للخبرة والمباريات وبدا واضحاً أنهم بحاجة للكثير حتى يتمكنوا من المنافسة في التصفيات الآسيوية القادمة.. المطلوب دعم صفوف الفريق بعناصر أكبر خبرة وتجربة ممن شاركوا أنديتهم في مسابقة كأس الأمير فيصل ممن تسمح أعمارهم بذلك.. وإلا فالمنتخب الحالي بصراحة سيخرج مبكراً. * * * * ولأننا نتحدث عن ضعف خبرة وتجربة واحتكاك لاعبي منتخبنا للشباب فإن المطلوب تكثيف مسابقات الشباب وعدد مبارياتها ليستفيد اللاعبون من كثرة المباريات.. بدلاً من الوضع الحالي.
|