إلى فترات ما قبل انطلاقة أولى المسابقات.. كنت على ثقة بأن الموسم الرياضي الجديد سيحدث نقلة رياضية نحو التفوق والمنافسات مليئة بالإثارة والندية خصوصاً من قِبل فرق فقدت الانتصارات.. وبالتالي سيكون لها حضور ومؤشر فني نحو العودة مجدداً لساحات البطولات.. غير أنني صدمت بواقع مرير لا ينتابه الشعور بالتشاؤم أو التجنيات!!
** بل أقول.. أنهت فرق أولى المسابقات حتى الآن بتفوق معتاد.. وإن تخللها مستوى فني مليء بالذبذبات غير أنها طفيفة لا يمكن أن نعلق عليها سوء الاحتمالات على اعتبار أن قيمتها أو مكانتها الحقيقية هي الصعود للمنصات.. ولم يكن تراجعها سوى أمر طبيعي يحدث بسبب اختلاف المواجهات.. التي يتعرَّض إليها نجومها بين الحين والآخر ولبعض الظروف والإصابات، وإن كان المؤشر حتى الآن قد اتضح من خلاله أبطال تلك المجموعات في ظل تواضع وعدم جدية من فرق أصبح الكثير منها شعاره الخسارات.. بدليل أن النقاد والمراقبين لسير المباريات يؤكدون أن واقع أولى المسابقات.. لن يعطينا مؤشراً إيجابياً نحو حمى المنافسات.. خصوصاً من تلك الفرق التي تعشمنا منها التقاط الأنفاس من خلال جني النقاط والزحف مجدداً نحو القمة وربما ملامسة البطولات.. لا سيما في ظل الأوضاع المعنوية الجيدة التي حققتها إداراتهم بعد استلام زمام القيادات.. التي أصابها الإحباط وأيقنت أن المشكلة ليست في الماديات.. بقدر ما هي نجوم وقدرات.. لديهم الثقة بتحقيق التطلعات.
بالتأكيد أن أهم مشوار سيواجه فرق أولى المسابقات مرحلة الأمس.. والتي أجزم أنها حددت أبطال المجموعات.. هنا الهلال.. وهناك الأهلي.. وما بينهما أبها الطموح نحو المنافسات.
خروج عن - النص -
لا شك أن أكثر المعوقات التي تواجه أنديتنا مع اقتراب كل موسم رياضي عدم انخراط وانضباط نجومها المحترفة في التمارين.. بل تزداد مسألة الانضباط الفني والخلقي على تلك المعوقات.. خصوصاً من النجوم الكبار احترافياً.. وفنياً.. الأمر الذي أؤكد فيه أن تقويم تلك النجوم - غير المنضبطة - لا يتحقق بواسطة تلك الطرق والأساليب التي عفا عليها الزمن - كالتهديد أو الوعيد بالإيقافات أو نحوه.. بل يجب أن تصدر عقوبات جديدة من قِبل أمانة اتحاد الكرة تجعل اللاعب يفكر بالعاقبة قبل ارتكابها!!
الخوجلي.. لا (يخجل)!!
لم يعد مفهوم الرياضة الحقيقي لدى عقلية كثير من الرياضيين سواء كانوا لاعبين أو غيره.. مما هي عليه في الواقع بأنها تنافس.. وأخلاق.. ورسالة نبيلة لا يجرؤ على حملها إلا من هو الرياضي السوي.. أفكار وهواجس (تربوية) أحاول من خلالها طرق أبواب بعض (النجوم) ومنهم محمد الخوجلي الذي يدرك جيداً بأن (الرياضة) أخلاق قبل أن تكون ركل كرة وتسجيل أهداف.. خصوصاً أن (مشاكله) زادت عن حدها لدرجة أن جماهيره قادرة أن تسلسل كل حادثة ومناسبتها وربما توقيتها!!
فلاشات رياضية
** ما الذي كان يحدث في فريق النصر قبل انطلاقة الموسم من اجتماعات وتطوير وتخطيط على إعادة الأصفر لمجده.. لكي يصل الفريق إلى ما هو عليه الآن من مستوى ونتائج!!
* لم يكن اللاعب الأجنبي (الأخير) أكثر حظاً من (زميله) الذي قبله فقد واجه كل منهما توبيخاً جماهيرياً.. ربما لم يتعرضا له من قبل.
* يبدو أن أولى المسابقات ستشهد بزوغ عدد آخر من الوجوه الواعدة التي كانت تتحين فرصة المشاركة في وقت مضى.
** هل يعقل بأن يكون هناك نجم واعد بحجم اللاعب سعد الحارثي يوقع مع ناديه عقداً احترافياً لمدة خمسة أعوام بمليون ريال فقط مقابل لاعب (أجنبي) في حجم أدريانو المتواضع الذي كلف عقده خزينة النادي خمسمائة ألف دولار!! - على الأقل - من باب السعودة.
** قصات القزع لا تزال تواصل فعالياتها على رؤوس عدد من اللاعبين بل إنها ازدادت في الآونة الأخيرة التي تزامنت مع قرار العقوبة بحق مرتكبيها!!
* قد يكون فريق (أبها) الوحيد بين فرق المسابقة الذي فرض نفسه على الجميع الحضور (بصمت) من حيث الأداء والنتائج والتصاريح.
آخر المطاف
قالوا:
إذا أردت أن تصدر حكماً عادلاً.. يجب أن تكون أذناك متعادلتين.
| 
"الريـاضيـة"