التوعية الصحية مكانك سر..!!

كتبت في هذه الصفحة في العدد 10198 بتاريخ 1 جمادى الآخرة من عام 1421هـ اقتراحاً إلى وزارة الصحة طلبت فيه أن تدرج التوعية الصحية تحت الإدارة العامة للإعلام الصحي والنشر، التي استحدثت في عام 1420هـ. وطالبت أيضاً بتكثيف جهود التوعية ومشاركة الجهات المختصة مثل الإدارة العامة للمرور والخدمات الطبية بوزارة الصحة المدرسية وجمعية الهلال الأحمر السعودي.
وقد قام معالي وزير الصحة الحالي د. حمد المانع بتحقيق رغبتي ورغبات الكثيرين من أبناء هذا البلد المعطاء وأدرجت التوعية الصحية تحت مظلة الإدارة العامة للإعلام الصحي والنشر وذلك بتاريخ 9-10-1424هـ. ولكن المستغرب من التوعية الصحية أنها ما زالت (مكانك سر) من حيث النشاط ولم نلاحظ أي نشاط زائد بل العكس نفس المجهود القليل السابق.
* لماذا لا يفعل دور التوعية أكثر وأكثر؟
* لماذا لا يتم التعاون مع الجهات المذكورة خارج الوزارة؟
* لماذا لا يتم الاستدلال بالأرقام والمؤشرات الإحصائية في التوعية الصحية؟
* ولماذا لا يتم التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية داخل الوزارة مثل الإدارة العامة للمختبرات والمساهمة فعلياً في توضيح فوائد الكشف المبكر للزواج؟.. فلم نلاحظ أي مساهمات من التوعية الصحية بالوزارة.
- لماذا لا يوجد تعاون في أي نشاط سواء ما يخص الرضاعة الطبيعية أو غيرها من دورات ونشاطات إدارة التغذية ولو علمنا أن بريطانيا تكافئ مادياً الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية فلماذا نبخل بالتوعية الصحية وهي حق مشروع من حقوق المواطن ومسؤولية الوزارة.
- لماذا لا يفعل دور الإعلام الصحي والنشر في التوعية الصحية واستخدام وسائل الإعلام لتوصيل ما نريد إلى المواطن حيثما كان في القرية والبادية والمدينة. بعض الدول لا يوجد بها رعاية صحية أولية بل تنفق مخصصات الرعاية الصحية الأولية في التثقيف الصحي.
المطلوب من الإدارة العامة للإعلام الصحي والنشر أكبر من الإمكانات المتاحة فما هي خطة الوزارة لذلك وهل ستدعم برامج التوعية أم ستبقى مكانك راوح.
أتمنى العكس وأتمنى ألا يعتبر هذا عقوقاً لوزارة الصحة لكوني أحد منسوبيها بل أتمنى أن يعتبر نقداً هادفاً بناءً هدفه المصلحة العامة وتقديم اقتراحات عامة ممكن أن تفيد.