العودة.. إلى المدرسة
علي بن سليمان الدبيخي

ونحن على أبواب عام دراسي جديد.. الكل بدأ يحث الخطى ابتداءً من الأسرة التعليمية بكل مستوياتها.. إلى رب الأسرة.. وأخيراً الطالب. ومع هؤلاء نقف عدة وقفات:
الأسرة التعليمية
وزارة التربية والتعليم منذ أن تأسست عام 1373هـ وكان أول وزير لها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - هذه الوزارة بكل منسوبيها وكوادرها لا تعرف الملل والكلل؛ جهود تبذل ونجاحات تتحقق ونتائج يقل نظيرها في كل المراحل والنظم. وها نحن في كل عام نجد المقررات المدرسية والكوادر العلمية تتحقق قبل بداية كل عام دراسي مما كان له أثر إيجابي في نجاح العملية التعليمية وتحقيق الأهداف التربوية، وفي هذا العام تؤكد الوزارة تهيئة المناخ التعليمي قبل حضور الطالب من توزيع للمقررات ومسح وتحقيق رغبات المعلمين. نعم أيها الأب وأيتها الأم آمالكم هي آمال الأسرة التعليمية.. معلمون أمناء ومقررات هادفة وأنشطة وبرامج ثقافية ورياضية تربوية.. لكن يبقى دورك المهم أيها الأب في المتابعة والزيارة دون انقطاع، وكذلك الأم في محيطها.
الطالب
الطالب هو أساس العملية التعليمية فمن أجله قامت الوزارة ومن أجله فتحت المدارس وطبعت الكتب وقام المعلمون والمعلمات.. فأنت أيها الطالب عنصر مهم بك وفيك تتحقق الآمال والأماني، فكن طموحاً إلى أعلى الرتب التي تمثل أعلى القيم وأنبل الطباع وأجمل الصفات وكن عنوان المواطن الصالح المصلح تبني ولا تهدم وتصلح ولا تفسد وتنفع ولا تضر. أنت الأمل وأنت الغد، بك نكون غداً قادة نسود الأمم ونتحمل المسؤولية ونكمل المسيرة.
أخي الطالب إنك غداً معلم أو مسؤول تقوم بصناعة الغد فكن حذراً من الانحراف الأخلاقي والفكري أو الانجراف خلف جلساء أشرار أو أفكار هدامة أو قنوات ماجنة او مواقع إباحية أو عدائية. كن متطلعاً إلى السمو بأخلاقك وطباعك لتتميز برجولتك لتكون خير خلف لخير سلف. إننا جميعاً ننشد الاستقامة والصلاح، والصلاح قرين النجاح. دعواتنا لك ابني الطالب وابنتي الطالبة بالتوفيق والسداد في عام دراسي جديد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.