* دمشق - معاذ الجعوان: شدَّدَ وزير السياحة السوري سعد الله أغا قلعة أمس، على أنّ بلاده منزعجة من الإشاعات التي روِّجت عليها مؤخراً من أنّها أصبحت بلداً سياحياً غير آمن، وأنّ السياح القادمين إليها وخاصة من المملكة العربية السعودية، تعرَّضوا لحالات سرقة غير معهودة في السابق، نافياً صحة تلك المعلومات وواصفاً مطلقيها بالباحثين عن الإثارة - على حد تعبيره. وفي وقت أكد فيه قلعة على أنّ السياحة في بلاده لم تتأثر جراء تلك الإشاعات، قال ل(الجزيرة): (إنّ وزارته تعتزم تطبيق برامج سياحية جديدة لاستقطاب المزيد من السياح، مضيفاً: (حققنا هذا العام أرقاماً كبيرة في عدد السائحين، ومتفائلون في السنوات المقبلة). وبيّن الوزير من خلال حديثه ل (الجزيرة): (إنّ عدد سياح المبيت من الأشقاء السعوديين ارتفع من 230 ألف سائح في الأشهر السبعة الأولى من عام 2004 إلى 270 ألف سائح في نفس الفترة لهذا العام، بنسبة زيادة وصلت إلى 16 في المائة، كما حققت سياحة المجموعات الأوربية نسبة زيادة كبيرة وصلت إلى 60 في المائة، حيث ارتفع عدد الليالي السياحية المحقّقة من 203 آلاف ليلة في الأشهر السبعة الأولى من عام 2004، إلى 324 ألف ليلة في نفس الفترة من هذا العام، بنسبة زيادة وصلت إلى 60 في المائة لهذا العام، كما بلغ عدد سياح المبيت خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام 1.9 مليون سائح، في حين كان عدد سياح المبيت في السبعة الأشهر الأولى 1.6 مليون سائح مبيت، لتصل نسبة الزيادة إلى 19 في المائة. وفي سؤال عمّا إذا كانت الأحداث السياسية التي عصفت بالمنطقة أخيراً قد انعكست سلباً على السياحة في سوريا، أشار سعد الله إلى أنّ هذا الأمر لم يحدث أية آثار مضرة بالوضع السياحي، وأنّ التخطيط السليم الذي رسمته بلاده لتنمية السياحة يحقق نتائج مثمرة من عام إلى آخر. وأكد أنّ سوريا تُعتبر من أكثر الدول التي يقصدها السياح العرب والأجانب، وأنّ مستقبلاً مزدهراً ينتظرها نظير ما تتمتع به من إمكانات وقدرات عالية في جذب السائحين.
|