كان للقرار الحكيم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بزيادة رواتب الموظفين 15% وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين الأثر العميق الذي أكد ويؤكد مدى التلاحم الذي نعيشه في هذه البلاد الكريمة. وجاءت هذه اللفتة الأبوية الحانية من القائد الفذ الملك عبدالله لتعطي دلالاتها بكرم القيادة وتلمسها لحاجة أبنائها.
ولم يكن الأمر بمستغرب على الاطلاق، فلقد تعودنا من قيادتنا الرشيدة الدعم والعون في كل وقت. وكان لتلك المكرمة أثرها الواضح خاصة وأنها شملت الكل ولم تقصر على فئة معينة وتم دعم العديد من القطاعات الاخرى وجميعها تصب لخدمة المواطن وتعزز الاقتصاد الوطني.ومنذ أن وحد الملك الباني المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- هذه البلاد الطاهرة وهي تزدهر عاما بعد عام وتنمو بشكل متسارع حيث قطعت نهضتها التنموية في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة والمستويات أشواطا كبيرة في تحقيق النماء والتقدم حتى أضحت مضرب مثل على مستوى العالم وسجلها حافل بالإنجازات. ولعل المجال الصحي وبحكم انتمائي له احد تلك المجالات التي نعيش تميزه وتقدمه المتسارع وبأيدٍ وطنية مؤهلة ومدربة حتى تحققت إنجازات عالمية. فدخول (الرجل الآلي) الربورت للمستشفيات الجامعية وإجراء أول عمليات قلب مفتوح على مستوى الشرق الأوسط، وعمليات فصل التوائم التي تجري بمستشفى الحرس الوطني من قبل فريق طبي سعودي وبنجاح باهر حتى أصبح عنوانها (مملكة الإنسانية) وغيرها من المستشفيات والمراكز الطبية التي أصبحت عالمية الشهرة وعالمية الإنجاز. وما ذكر مجرد أمثلة بسيطة، واستمراراً للدعم الذي نحظى به في هذه البلاد نجد الدعم يمتد كذلك للقطاع الصحي الخاص حيث لم يقتصر الدعم على القطاع الحكومي وأصبح القطاع الخاص مميزا ومنافسا أيضاً وبكوادر وطنية وهذا بحد ذاته دليل آخر للفرص المتاحة والمجالات المتعددة للتطوير والنمو حتى أضحت المملكة مقصداً للعلاج ومن مختلف دول العالم.
أخيراً كلمة شكر وعرفان أرفعها لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين ولحكومتنا الرشيدة على ما يقدمونه من دعم لأبناء هذا الوطن.
حفظ الله وطننا من كل مكروه وأدام علينا نعمة الأمن والأمان.
عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية | 
"متابعة "