* نيروبي - رويترز: يجاهد الأفارقة للتكيف مع الارتفاع الحاد في أسعار النفط العالمية التي تضطر الكثيرين للسير لمسافات طويلة للوصول إلى مقار العمل أو المدارس أو تجعلهم يعانون من الجوع مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاعتماد على الشموع في إضاءة منازلهم. وارتفعت أسعار النفط الخام إلى مستوى قياسي بلغ 68 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع بسبب مخاوف تتعلق بالإمدادات مما أثار مخاوف من ارتفاعات مستقبلية في أسعار الوقود في إفريقيا حيث ترزح الأسر بالفعل تحت وطأة أعباء ثقيلة من ارتفاع الأسعار. وقالت ماي ويسيكي وهي جدة ترعى أربعة أيتام في منطقة تشيرادزولو في مالاوي (إذا زادت (الأسعار) مرة أخرى سأصبح دون طعام للأيتام الذين أرعاهم لأن أسعار (الغذاء) سترتفع بسبب تكلفة النقل). وفي مختلف أرجاء إفريقيا ترتفع أسعار البنزين بمعدلات مقلقة مما دفع الملايين من سكان أفقر قارات العالم إلى مستويات أكثر حدة من الفقر وزادت التهديدات التي تتعرض لها غابات القارة وهي المصدر الرئيسي للحطب. والعديد من المنازل الريفية في إفريقيا ليس بها كهرباء وتعتمد على الكيروسين في إنارة لمبات صغيرة وتشغيل الأفران في المساء. لكن سعر الكيروسين لم يعد في مقدور الجميع دفعه. وقالت مارجريت نجوكي وهي أم تربي ثلاثة أبناء بمفردها ومن مزارعي الشاي في وسط كينيا (في هذه الأيام لا يمكنني شراء الكيروسين ليتمكن أطفالي من استذكار دروسهم يمكنني فقط شراء الشموع). والحاجة لبديل يمكن شراؤه كمصدر للطاقة تفرض ضغوطاً كذلك على الغابات. وقالت ميلاني ندوه وهي موظفة في الكاميرون حيث زادت الحكومة الأسبوع الماضي أسعار الوقود بمقدار ثمانية فرنكات إفريقية (0.015 دولار) للتر (كل يوم يتحول الوضع من سيئ لأسوأ. بسبب ارتفاع سعر غاز الطهو تحولت لاستخدام الحطب والفحم). ومع ارتفاع تكلفة النقل يوماً بعد يومٍ اضطر العديد من أصحاب السيارات لتغيير أسلوب حياتهم وأصبحوا الآن يسيرون إلى أعمالهم. واختار آخرون الدراجات في حين يستأجر صغار التجار العربات التي تجر باليد لتوفير تكلفة النقل. وقال جون شيودو صاحب متجر خارج وسط مدينة نيروبي (لدي سيارة لكني لا استخدمها الآن. لا يمكنني تحمل تكاليف الوقود لأن لدي احتياجات أخرى مثل دفع رسوم المدارس لأطفالي ودفع إيجار المسكن وشراء الطعام).
|