* بيونجيانج العواصم الوكالات: قال وزير الخارجية الكوري الشمالي بيك نام سون أمس الاثنين، إنّ المحادثات السداسية المتعلقة بالأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية، ستستأنف في منتصف سبتمبر - أيلول إذا سارت الأمور على ما يرام، غير أنّ اليابان قالت إنّها لا ترى بصيص أمل في نجاح هذه المحادثات. وحينما سئل عن مدى قرب ميعاد استئناف المحادثات، قال الوزير الكوري الشمالي: قبل نهاية سبتمبر مباشرة. واضاف من خلال مترجم، موجِّهاً حديثه الى مجموعة صغيرة من الصحفيين الزائرين في العاصمة بيونجيانج: إذا سارت الأمور على ما يرام، فإنّ منتصف سبتمبر موعد محتمل، وكان من المقرر أن تستأنف المحادثات هذا الأسبوع. وقال الوزير: إنّها تأجلت بسبب المناورات العسكرية السنوية التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وفي طوكيو قال متحدث كبير باسم الحكومة اليابانية أمس الاثنين: إنّه لا توجد علامات على أنّ الولايات المتحدة وكوريا الشمالية يتوصلان إلى اتفاق بشأن قضايا أساسية في مواجهتهما المتعلقة بطموحات بيونجيانج النووية. وكانت وكالة الأنباء الألمانية نسبت الى الوزير الكوري الشمالي قوله يوم الأحد لنظيره التايلاندي كانتاثي سوفامونجخون في بيونجيانج: إنّ بلاده لا تريد مواصلة المفاوضات السداسية لإنهاء أزمة برنامج أسلحتها النووية المقررة هذا الأسبوع حسبما هو مقرر. وكان رئيس الوفد الصيني في المفاوضات السداسية وو داوي توجَّه بشكل مفاجئ أول أمس إلى بيونجيانج لإقناع الوفد الكوري الشمالي بالعودة إلى طاولة المفاوضات، وتحديد موعد للمفاوضات. وكان إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم الجمعة تعيين مبعوث لحقوق الإنسان لكوريا الشمالية، قد أغضب بيونجيانج وردّت كوريا الشمالية بقولها إنّ التعيين (مزعج جدا) وسيكون عقبة في سبيل المفاوضات. واتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بالسعي نحو المواجهة وليس حل المشكلة النووية، ودعت إلى إلغاء المنصب. وكانت آخر جولة للمفاوضات السداسية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا، انتهت بعد 13 يوماً من المباحثات في أوائل آب - أغسطس، بالاتفاق على توقفها لمدة ثلاثة أسابيع، ولم تسفر ثلاث جولات سابقة من المفاوضات عن أي اتفاق.
|