* الخرطوم - الوكالات: يفتتح الرئيس السوداني عمر البشير الهيئة التشريعية القومية الانتقالية التي تضم المجلس الوطني /البرلمان/ ومجلس الولايات غدا الأربعاء في جلسة مشتركة تسبقها جلستان إجرائيتان لكل مجلس على حدة لاختيار رئيسيهما. رجحت مصادر سودانية أن يتم انتخاب أحمد ابراهيم الطاهر لرئاسة المجلس الوطني الانتقالي وهو الذي كان يشغل رئاسة المجلس الوطني السابق كما سيتم انتخاب السياسي الجنوبي المخضرم أبل ألير نائب الرئيس السوداني السابق لرئاسة مجلس الولايات. وقال الأمين العام للمجلس الوطني إبراهيم محمد ابراهيم - في تصريح له اليوم الاثنين - إن اختيار رئيسي المجلسين يتم بالاقتراع السري على المرشحين حيث ينال الفائز نصف أصوات الأعضاء على الأقل وإذا لم يحصل أي مرشح على هذه النسبة فسيتم إجراء جولة ثانية بين الاثنين الحاصلين على أعلى نسبة من الأصوات وتنطبق ذات الطريقة على اختيار نائب رئيس المجلس الوطني ونائب رئيس مجلس الولايات. ويجيز المجلسان في جلستيهما اللتين يرأسهما أكبر الأعضاء سنا لائحة مؤقتة لكل مجلس ، ثم تتم تلاوة قرار رئيس الجمهورية بدعوة كل مجلس للانعقاد ليؤدي الأعضاء القسم عقب ذلك. ويلي انعقاد الجلستين عقد الجلسة الافتتاحية المشتركة للمجلسين التي يخاطبها الرئيس البشير ورئيسا المجلسين المنتخبين بحضور عدد كبير من الدبلوماسيين العرب والأجانب وقيادات الأحزاب وفعاليات المجتمع المختلفة. وأشار ابراهيم محمد ابراهيم إلى أن المجلس الوطني ومجلس الولايات سيستمران في الانعقاد مدة أسبوعين لإجازة مراسيم وقوانين أساسية يحتمل أن يدفع بها الجهاز التنفيذي، وقال انه تم تكليف الأمانة العامة للمجلس الوطني بتسيير العمل الاداري لمجلس الولايات ريثما يتم الفراغ من تشييد مقر مجلس الولايات واختيار أمانته العامة.. يذكر أن المجلس الوطني يتكون من 450 عضوا ومجلس الولايات من 52 عضوا. ومن جانب آخر أفادت تقارير إذاعية أمس أن الاتحاد الإفريقي شكا من تعرض قواته الموجودة في مهمة حفظ سلام ومهمة إنسانية في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان لهجمات مسلحين. ونقل راديو سوا عن مسؤولين في الاتحاد الافريقي ومنظمات الاغاثة قولهم إن (حالة من الفوضى وانعدام القانون تعم المنطقة بأسرها وأن الاتحاد يجري تحقيقات في تلك الهجمات). ويحتفظ الاتحاد الافريقي بآلاف الجنود في دارفور لمراقبة الالتزام باتفاق وقف النار الذي ينتهكه متمردو دارفور ومليشيات الجنجويد الخارجة على القانون بانتظام في الإقليم. وقد أعد الاتحاد خطة لرفع حجم قواته في دارفور إلى أكثر من سبعة آلاف بنهاية الصيف الجاري وقال مبعوث الاتحاد إلى الإقليم يان برونك: إن الأوضاع الراهنة في الإقليم تقتضي نشر قوات يبلغ عددها عشرة آلاف رجل بشكل فوري.
|