طائرة العاهل الأردني تنقل دحلان للعلاج في عمان.. وعمر سليمان في غزة.. والمقاومة تقتنص جندياً إسرائيلياً
عريقات يرفض اتهامات إسرائيل بضلوع السلطة في عملية بئر السبع

* رام الله - القدس المحتلة - عمان - بلال أبو دقة - الوكالات:
رفض الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات لمنظمة التحرير الاتهام الإسرائيلي بمسئولية السلطة الفلسطينية عن عملية بئر السبع التي وقعت في جنوب إسرائيل وأسفرت عن إصابة عشرة أشخاص بجراح. ووصف الدكتور صائب عريقات في تصريحات خاصة لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط في رام الله هذا الاتهام بأنه (غير مقبول)، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية لا تتحمل مسؤولية الانفجار، بل إنها أدانته. وقال: إن السلطة الوطنية تبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق التهدئة وهي طالما حثت الحكومة الإسرائيلية على وقف اعتداءاها التي كان آخرها مجزرة طولكرم، مشيراً إلى أن التهدئة لا تكون من طرف واحد، بل يجب أن تكون متبادلة حتى تكون فعالة. وبهذا الصدد أيضاً فقد حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم أمس الاثنين من أن إسرائيل لن تقبل التفاوض على أساس (خريطة الطريق)، خطة السلام الدولية، في حال استمر ما أسماه (الإرهاب) الفلسطيني.
وقال شالوم لإذاعة الجيش الإسرائيلي غداة أول عملية استشهادية تنفذ في إسرائيل بعد إخلاء مستوطنات في قطاع غزة الاثنين الماضي: إن (العودة إلى خريطة الطريق لا يمكن أن تكون واردة بدون تفكيك المنظمات الإرهابية)، على حد تعبيره.
إلى ذلك أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة بعد عصر يوم أمس عن مقتل الجندي الإسرائيلي الذي كان قد أصيب ظهر يوم أمس الاثنين في مستوطنة موراج شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقد تبنت كتائب الشهيد أحمد أبو الريش، إحدى الأذرع العسكرية لحركة فتح مسؤوليتها عن هذه العملية. وكان مصدر إسرائيلي، قال: إن جندياً إسرائيلياً أصيب ظهر يوم أمس الاثنين بجروح إثر تعرضه إلى نيران قناص فلسطيني أثناء قيادته سيارة عسكرية بالقرب من بقايا مستوطنة موراج شمال مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وفي التطورات الفلسطينية أيضاً أن مدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان وصل أمس إلى غزة في مستهل زيارة رسمية للأراضي الفلسطينية وإسرائيل من المقرر أن يبحث خلالها تطورات الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ومناطق في الضفة الغربية. ومن المنتظر أن يجتمع المسؤول المصري ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزرائه أحمد قريع..
ومن المقرر أن يلتقي سليمان مع لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية التي تضم ثلاثة عشر فصيلاً فلسطينياً بينها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، كما سيلتقي اليوم الثلاثاء بشكل منفصل (خمسة فصائل رئيسية وهي حركة فتح وحركة حماس وحركة الجهاد والجبهتان الشعبية والديمقراطية). ومن المقرر أن يلقي سليمان كلمة أمام المجلس التشريعي الفلسطيني نيابة عن الرئيس المصري حسني مبارك، ثم سيلتقي بعد ذلك مع اللجنة الفلسطينية المسؤولة عن ملف الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة قبل أن يغادر القطاع متوجهاً إلى إسرائيل).
ومن جانب آخر وصل إلى عمان في وقت متأخر الليلة قبل الماضية وزير الشؤون المدنية في السلطة الوطنية الفلسطينية محمد دحلان للعلاج في مدينة الحسين الطبية وذلك على متن طائرة عمودية خاصة أرسلها له العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.وقال القائم بالأعمال الفلسطيني في عمان عطا الله خيري في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس: إن دحلان يعاني من وعكة صحية ألمت به ناجمة عن الإرهاق الشديد والعمل المتواصل خلال الأيام الماضية. وأشار خيري إلى أن دحلان يعاني من شد عضلي في الظهر بسبب ساعات العمل الطويلة والمتواصلة في الفترة الأخيرة ووضعه الصحي مطمئن جداً ونصحه الفريق الطبي الذي يشرف على علاجه بالخلود إلى الراحة وأن علاجه في معظمه يعتمد على العلاج الطبيعي. وقال خيري: إن دحلان سوف يغادر مدينة الحسين الطبية عائداً إلى موقع عمله ومتابعة مسؤولياته الوطنية خلال الأيام القليلة القادمة، كما يفيد الأطباء المشرفون على علاجه، مشيراً إلى أن الأطباء شددوا على أهمية توفير الراحة له نظراً لشدة الإرهاق والتعب الذي لحق به مؤخراً.
وكان العاهل الأردني قد أجرى اتصالاً هاتفياً بدحلان أمس دعاه خلاله لإجراء المزيد من الفحوص الطبية. وذلك بعد دخوله لمستشفى ايخيلوف الإسرائيلي وسط تل أبيب إثر شعوره بآلام في الظهر وهو في اجتماع مع الجانب الإسرائيلي.وعلى صعيد آخر أفادت مصادر طبية وأمنية أن تاجر خردة فلسطينياً وأحد أبنائه قتلا أمس الاثنين في الضفة الغربية في انفجار قذيفة التقطاها قرب موقع تدريب للجيش الإسرائيلي. وقالت المصادر نفسها: إن عماد أبو الهدى (40 عاماً) ونجله مهيب (14 عاماً) مزقهما انفجار قذيفة قرب نابلس بينما كانا يحاولان استخراج المعدن منها لإعادة بيعه. وأصيب ابن آخر للتاجر من جراء الانفجار الذي وقع على متن شاحنته في شرق نابلس بالقرب من مخيم عسكر للاجئين. وكانا عثرا على القذيفة قرب موقع تدريب للجيش الإسرائيلي في منطقة طوباس بشمال الضفة الغربية أيضاً.