*غزة - بلال أبو دقة: قال (محمد ضيف) القائد العام لكتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس في كلمة ألقاها يوم السبت الماضي بمناسبة الاندحار الإسرائيلي عن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية: إن تحرير غزة درس مهم يجب أن يعيه الجميع، على اعتبار أن (هذا التحرير جاء نتيجة ضربات المقاومة). ووجَّه محمد ضيف رسائل خاصة بمناسبة الانسحاب أكد فيها أن المقاومة وتضحيات الشعب الفلسطيني هي مَن يقف وراء هذا النصر، محذِّراً من المساس بسلاح المقاومة (الذي حرَّر غزة)، ومشدداً على أن المرحلة القادمة ستكون تحرير الضفة الغربية والقدس المحتلة من دنس الاحتلال. وطالب ضيف، الذي يعدُّ المطلوب رقم واحد في فلسطين لقوات الاحتلال الصهيوني، خلال كلمته ب(إبقاء سلاح المقاومة مُشْرَعاً) إلى جانب العمل السياسي. وشدَّد ضيف، الذي نجا من ثلاث محاولات اغتيال صهيونية في غزة خلال السنوات الأربع الماضية، في كلام وجهه إلى (الإخوة في السلطة الفلسطينية) قائلاً: (إن تحرير غزة درس مهم لنا جميعاً، فَلنَعِ جميعاً هذا الدرس، ولنُبْقِ سلاح المقاومة مُشْرَعاً إلى جانب العمل السياسي).وكانت حركة (حماس) قد أكدت في بيان لها وصل (الجزيرة) مؤخراً أنها تسعى إلى إقامة مجتمعٍ سلمي يقوم على عقد اجتماعي، وينتظم من خلال الأسلوب الديمقراطي والانتخابات الحرة النزيهة التي تفرز القيادة التي يختارها الشعب الفلسطيني بشكل حر وصحيح، مشدِّدة على أنها ترى في نفسها صمام الأمان لوحدة الشعب الفلسطيني وأمنه بل وأمن المنطقة كلها. وقال القائد العام لكتائب عز الدين القسام في كلمته التي تعرض (الجزيرة) أهم ما جاء فيها: (لنتركْ هذا السلاح عاملاً فاعلاً لتحرير باقي وطننا، ولنحتكمْ إلى العقل والحوار لحل أي إشكالية؛ حفاظاً على الدم الفلسطيني وعلى إنجازاتنا الوطنية).وأوضح محمد ضيف (أبو خالد) أن (تحرير غزة هو بداية المشوار، وأن التضحيات التي قدَّمها الفلسطينيون في كل المدن الفلسطينية تبشِّر بأن المرحلة القادمة ستكون دحر الاحتلال من كافة المدن الفلسطينية). وخاطب ضيف الشعب الفلسطيني قائلاً: (لولا فضل الله تعالى ثم تضحياتكم ما كان تحرير غزة ولما واصلنا مشوار المقاومة، فمَن ذا الذي ينسى تضحياتكم بالنفس والأهل والمال والولد يوم طلبت كتائب القسام دعمها، فرأينا ما توقعنا وزيادة، حتى دفعت النساء أبناءها للشهادة في سبيل الله، وحتى استقبل الآباء نبأ استشهاد أبنائهم بالتهليل والتكبير).كما خاطب ضيف الشعب الفلسطيني في الشتات قائلاً: (صبراً أيها الإخوة والأخوات؛ فإن النصر مع الصبر، ولن يهدأ لنا بال ولن يقر لنا قرار حتى يعود جميع أبناء شعبنا ويلتمَّ شملنا بإذن الله، وما غزة إلا أولى بشائر النصر والتمكين).كما وجه القائد العام لكتائب عز الدين القسام كلمة إلى الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تعهَّد فيها بعدم ادِّخار أي جهد لتحريرهم من ظلمة السجن. ووجَّه ضيف كلمة إلى الإسرائيليين قال فيها: (لقد احتللتم أرضنا، وهاأنتم تخرجون من غزة خزايا، أليس في قاموس لغتكم: (ليخ لعزة)، وتعني عندكم: (اذهب إلى الجحيم)، اليوم تخرجون من الجحيم، لكننا نعدكم غداً أن تكون كل فلسطين عليكم جحيماً بإذن الله).
|