* بغداد - تكريت - الوكالات: تظاهر المئات من سكان محافظة صلاح الدين معقل الرئيس المخلوع صدام حسين أمس الاثنين معلنين رفضهم القاطع لمسودة الدستور التي اتفق عليها قادة الكتل السياسية العراقيين يوم أمس الأحد بالرغم من رفضها من ممثلي العرب السنَّة.وتجمع المئات من المتظاهرين في وسط مدينة تكريت (180 كلم شمال بغداد) أمام مقر هيئة علماء المسلمين السنّة لينطلقوا معلنين رفضهم القاطع لفقرات مسودة الدستور التي أيدها قادة الكتل السياسية في البلاد ورفضها ممثلو العرب السنّة يوم الأحد.ورفع المتظاهرون صوراً للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وأعلاماً عراقية ولافتات كتب عليها (لا.. لا للدستور.. لا.. لا لتقسيم العراق) و(نعم.. للعراق الواحد.. لا لا.. للفدرالية) وهم يهتفون للزعيم الشيعي الرافض لمبدأ الفدرالية مقتدى الصدر (نعم.. نعم لمقتدى الصدر). وسار المتظاهرون الذين يتقدمهم رجال الدين ووجهاء العشائر في المحافظة متجهين نحو بناية مقر المحافظة وسط المدينة بشكل سلمي في ظل إجراءات أمنية عراقية مشددة بالإضافة إلى تحليق مروحيات أميركية في سماء المدينة. وقال الشيخ دري الدليمي الناطق باسم هيئة علماء المسلمين في تكريت لفرانس برس: (نحن نرفض الدستور الذي كُتب في أمريكا أو تل أبيب الذي لا يخدم سوى القوى الطائفية والفارسية في العراق).وأوضح: (نرفض الدستور لأنه لا يخدم الشعب العراقي وإنما يخدم الاحتلال).ومن جانبه، قال يحيي العطاوي أحد وجهاء تكريت: (نرفض الدستور لأنه دستور أمريكي يهودي يسعى إلى تقسيم العراق).وأضاف أن (العراق بلد واحد ولا نسمح بتقسيمه من قبل أي جهة كانت).ومن جهة أخرى، قال أحمد جليل (25 عاماً) تاجر من مدينة تكريت: (نرفض تقسيم العراق وهذا الدستور مرفوض لأنه ليس في صالح البلاد).وكان الرئيس العراقي جلال طالباني أعلن لأحد أن مسودة الدستور (أصبحت جاهزة) لطرحها على استفتاء عام منتصف شهر تشرين الأول - أكتوبر المقبل.وقال طالباني في مؤتمر صحافي بحضور أعضاء اللجنة البرلمانية المكلفة كتابة مسودة الدستور إن المسودة أصبحت جاهزة لكي نطرحها للشعب العراقي المعروف بذكائه ليقول كلمته الفصل.
|