أكد أن النصّ الحالي لمسودة الدستور يمثل استفزازاً للعرب جميعاً
موسى: طمس الهوية العربية للعراق مسألة لا يمكن قبولها

* باريس - لندن - (أ. ش. أ):
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن موضوع طمس الهوية العربية للعراق مسألة لا يمكن قبولها. مشدداً على أن العراق جزء من العالم العربي وجزء من الوطن العربي كما هو جزء من العالم الإسلامي.
وقال الأمين العام في حديث أدلى به لراديو أوريون الفرنسي أذيع أمس الاثنين إن الجامعة العربية ستظل على اتصالاتها بالمسؤولين العراقيين لإحباط الجهود الرامية إلى طمس الهوية العربية للعراق.وتساءل موسى: لمصلحة من يتم العمل على طمس الهوية العربية للعراق؟ مشيراً إلى أنه أجرى اتصالات بالعديد من زعماء الأكراد الذين أكدوا له أنهم لم يمارسوا أي ضغوط في هذا الشأن.
وأعرب موسى عن اعتقاده بإمكانية إجراء تعديل النص الحالي لمسودة الدستور العراقي، وذلك بعد أن حصل على وعد في هذا الصدد من الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء الدكتور إبراهيم الجعفري يوم الخميس الماضي.
وقال إن العالم العربي سيقف ضدّ النص الحالي للدستور العراقي إذا بقي على ما هو عليه، مؤكداً أن النص الحالي يمثل استفزازاً للعرب جميعاً.وحذر موسى من بقاء نص الدستور العراقي على ما هو عليه. وقال: إذا بقي النص على هو ما عليه فسيكون لنا حديث آخر وسوف نعرض هذا الموضوع الخطير على جدول أعمال مجلس الوزراء وعلى جدول أعمال القمة العربية الطارئة لاتخاذ اللازم.
واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الانقسامات القائمة في العراق بين الشيعة والسنة والمسلمين والمسيحيين والعرب والأكراد بمثابة وصفة حقيقية لنشر الفوضى وربما وقوع كارثة في العراق وما حوله.
وأبدى موسى في مقابلة أجراها مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) مخاوفه إزاء عدم موافقة كل الطوائف العراقية على مسودة دستور العراق الذي صادق عليه الأحد المفاوضون الشيعة والأكراد دون موافقة المفاوضين السنة.
وذكرت الهيئة أن المفاوضين السنة أبدوا تحفظهم على مسودة الدستور لعدم معالجته قضايا مثل الفيدرالية وتوزيع موارد الدولة ودور الشريعة الإسلامية، مشيرة إلى أن جامعة الدول العربية تشارك السنة في قلقهم إزاء عدم قيام الدستور بتعريف العراق على أنه دولة عربية.