* نيويورك - واشنطن - أ.ش.أ: ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في موقعها على شبكة الانترنت أمس الاثنين أن الرئيس الأمريكي جورج بوش انضم لآخرين في ادارته في الاشادة بمسودة الدستور العراقي بوصفه الحجر الأساسي في عملية التحول الديمقراطي وفي الحرب ضد المقاومة العراقية. لكن في ظل الفوضى التي تشهدها بغداد والتي أصبحت واضحة مع تعهد السنة وبعض الشيعة بهزيمة الدستور ومع توقعات لآخرين بتأجيج أعمال العنف المناهضة للحكومة نشرت بيانات للرئيس وآخرين تشير إلى أن الموقف ليس سيئاً بالدرجة التي بدا عليها. واعترف العديد من المسؤولين بالإدارة بأسف كبير وباحباط بأن كل جهودهم اخفقت في أن تثمر عن وثيقة دستور لا تعزز فقط من حقوق الانسان بل أيضا تجلب عناصر كبيرة ساخطة إلى العملية السياسية كما كان يأمل الأمريكيون ويتوقعون. وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية يشعر بالضجر وطلب عدم الكشف عن اسمه لرغبته في عدم انتقاد العراقيين علانية: شعرنا بخيبة الامل إزاء عدم التوصل لوثيقة تحظى باجماع كامل. وأضاف نعتقد أنها وثيقة جيدة بمفهوم الحقوق الأساسية وكيفية مواصلة إجراء العملية السياسية الآن فهي مسألة تخص العراقيين وعليهم اتخاذ قرار بشأنها. من جهته رحب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان الاحد بإقرار البرلمان العراقي مشروع الدستور وطلب من العراقيين العمل معاً حتى يوم الاستفتاء الدستوري في 15 تشرين الأول/اكتوبر.وقال المتحدث باسم انان، ستيفان دوجاريك في بيان (ان الأمين العام يرحب بانهاء مشروع الدستور العراقي الذي جاء نتيجة عملية قام بها وقادها العراقيون).وأضاف (انه يرحب أيضا بالجهود الجدية التي بذلتها جميع الكيانات السياسية العراقية في الظروف الصعبة التي جرت فيها العملية). واعلن الرئيس العراقي جلال طالباني الاحد أن مسودة الدستور (اصبحت جاهزة) لطرحها على استفتاء عام منتصف شهر تشرين الأول/اكتوبر المقبل وذلك رغم تحفظات السنة.ودعا انان الذي اعرب عن ارتياحه للمساعدة التي قدمتها بعثة الأمم المتحدة في العملية الدستورية العراقية، (جميع الطوائف والكيانات السياسية العراقية إلى مواصلة العمل معا في روح من المصالحة الوطنية) حتى يوم الاستفتاء الذي (سيقول فيه الشعب العراقي كلمة الفصل بشأن دستوره الجديد).
|