Tuesday 30th August,200512024العددالثلاثاء 25 ,رجب 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

اغتيال عميد في وزارة الداخلية وشقيق محافظ بغداد في حادثين في بغداداغتيال عميد في وزارة الداخلية وشقيق محافظ بغداد في حادثين في بغداد
الحزب الإسلامي يرفض مسودة الدستور ويحمل الحكومة العراقية مسؤولية اختطاف وقتل 36 مواطناً

  * بغداد - الموصل - الوكالات:
أعلن الحزب الإسلامي العراقي رفضه لمسودة الدستور التي قدمت إلى الجمعية الوطنية وأكد أنها غير مقبولة على الإطلاق لأنها تفتح الباب على مصراعيه أمام مستقبل مجهول للعراق وقد تغلبت فيها المصالح الخاصة على المصالح العامة للوطن.وأوضح الحزب في بيان له أن العديد من المسائل الهامة التي تمس مصالح العراق جاءت معبّرة عن مواقف الأطراف الممثّلة في الجمعية الوطنية فقط وليس لمختلف مكونات الشعب العراقي ولا سيما ما يتعلق بالفيدرالية واختصاصات الأقاليم وهوية العراق وتوزيع الثروات وقال إن هذه المسائل ستبقى في مقدمة اهتمامات الحزب ويسعى جاهداً إلى تغييرها حتى تتكيَّف مع مصالح العراق والعراقيين.وأكد الحزب أنه يعترض كذلك على الديباجة والكثير من العبارات والمصطلحات التي وردت بالمسودة وما زال الخلاف على تعريفها أو تحديد معناها قائم حتى الآن.. وأشار إلى أن الوثيقة تمَّ تسليمها إلى الجمعية الوطنية باعتبارها وثيقة نهائية رغم أنها لم تحظ بالتوافق اللازم بين الأطراف التي كلفت بكتابة الدستور.
كما حمّل الحزب الإسلامي العراقي ايضاً الحكومة العراقية المسؤولية الكاملة وخصوصاً وزارة الداخلية مسؤولية اختطاف وقتل 36 مواطناً عراقياً من مدينة الحرية بالعاصمة بغداد وإلقاء جثثهم في نهر دجلة قرب مدينة المدائن ذات الأغلبية السنية جنوب بغداد.
وقال الحزب في بيان له أمس الاثنين: إن وزارة الداخلية ان لم تكن ضالعة فهي مستترة على القائمين بعملية. وتساءل عن الكيفية التي تحرك بها مجموعة كبيرة من الأفراد والسيارات في الساعة الثانية بعد منتصف ليلة الأربعاء الماضي خارقين منع التجوال دون إذن رسمي. وناشد الحزب الإسلامي العراقي الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لوقف هذه الجرائم ضد الشعب العراقي التي تذكر بمحاكم التفتيش وعمليات التطهير العرقي في البوسنة والهرسك. ويذكر أن الشرطة العراقية عثرت يوم الخميس الماضي على 36 جثة في مياه النهر قرب مدينة الكوت يرجح أن يكونوا قد ألقوا في مياه النهر منذ يومين.
ومن جانب آخر قتل عميد في وزارة الداخلية العراقية وشقيق محافظ بغداد السابق في هجومين منفصلين على يد مسلحين مجهولين في بغداد أمس الاثنين، حسبما أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: (اغتال مسلحون مجهولون العميد نعمان سلمان ثابت من وزارة الداخلية والمنسوب إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات).
وأوضح أن (الحادث وقع صباح (أمس) بالقرب من مسجد النداء في منطقة الأعظمية (شمال بغداد).
وأضاف المصدر أن (المسلحين فتحوا عليه النار ولاذوا بالفرار).
وأكّد المصدر ذاته قيام مسلحين مجهولين باغتيال محمد راضي الحيدري شقيق محافظ بغداد السابق علي راضي الحيدري الذي قتل على يد مسلحين مجهولين قبل عدة أشهر.
وفي السياق ذاته قتل فني صوت بتلفزيون رويترز بالرصاص في بغداد أمس الأول الأحد ومازال مصوراً كان بصحبته أصيب في الحادث يخضع للاستجواب من جانب القوات الأمريكية بعد 12 ساعة من وقوعه. وقالت الشرطة العراقية: إنهما عراقيان وأن القوات الأمريكية أطلقت عليهما الرصاص.
وقال متحدث عسكري أمريكي: إن الحادث قيد التحقيق وأضاف أن المصور احتجز وخضع للاستجواب بسبب تضارب في شهادته الأولية.
وأصيب وليد خالد (35 عاماً) بعيار ناري في وجهه وأربعة على الأقل في صدره بينما كان متوجهاً بسيارة للتحقق من نبأ ورد من مصادر بالشرطة يفيد بحدوث واقعة بين الشرطة ومسلحين في منطقة حي العادل في غرب بغداد.
ونقل مسؤول بوزارة الداخلية عن تقرير الشرطة بخصوص الحادث قوله: إن فريقا من وكالة رويترز للأنباء كان في مهمة لتغطية مقتل شرطيين في حي العادل وأطلقت القوات الأمريكية النار على الفريق وقتلت وليد خالد الذي أصيب في رأسه وأصابت حيدر كاظم.
وأبلغ المصور كاظم (24 عاماً) الذي أصيب في ظهره زملاءه الذين وصلوا إلى الموقع أنه سمع إطلاقا للنار وتلفت بحثاً عن مصدره فرأى قناصاً أمريكياً على سطح مركز تسوق. وكاظم هو الشاهد الوحيد المعروف عن الحادث وقد اعتقلته القوات الأمريكية في وقت لاحق.
وعلى مدى عشر ساعات ظل الضباط الأمريكيون يقولون: إنهم لا يمكنهم اقتفاء اثر كاظم. وأخيراً قال المتحدث الأمريكي الليفتنانت كولونيل روبرت ويتستون: إنه محتجز في مكان غير محدد.
ومن جهة أخرى أفادت أنباء صحفية أمس أن قوات خاصة تابعة لوزارة الداخلية العراقية اعتقلت ثلاثة اعترفوا بخطف الدبلوماسي المصري إيهاب الشريف وقتله في بغداد قبل شهرين. ونقلت صحيفة (المشرق) عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية قوله: (إن قوات خاصة تابعة لوزارة الداخلية ألقت القبض الأحد على ثلاثة في حي الإسكان إحدى الضواحي غربي بغداد اعترفوا بخطف وقتل الدبلوماسي المصري إيهاب الشريف قبل شهرين.
وأضاف المسؤول الذي لم يحدد هوية المعتقلين الثلاثة أن (التحقيقات مازالت مستمرة معهم لمعرفة مزيد من التفاصيل).
ومازال مصير الشريف مجهولاً رغم إعلان جماعات مسلحة اختطافه غربي بغداد ومن ثم قتله.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved