قادة أحزاب الائتلاف يشرعون في حملة لصالح استفتاء المصالحة بالجزائر
بلخادم: مطالبون بتجنيد كل طاقاتنا لإنجاح مشروع المصالحة

* الجزائر - محمود ابوبكر:
بدأ قادة احزاب الائتلاف الحكومي بالجزائر في حملة الترويج لمشروع العفو الشامل وميثاق المصالحة الوطنية (الذي سيعرض على الاستفتاء الشعبي العام في التاسع والعشريين من شهر سبتمبر المقبل).
وافتتح الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم-وهو يحتفظ في الآن نفسه بمنصب وزير دولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية -حملته التأيدية لمشروع المصالحة من ولاية عين تموشنت -بغرب البلاد- حيث اقام تجمعاً شعبياً يوم السبت الماضي، دعا فيه الشعب الجزائري إلى التوجه بكثافة يوم 29 سبتمبر إلى صناديق الاقتراع للتصويت بنعم على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية بغية تحقيق السلم والاستقرار والتنمية الشاملة. واكد بلخادم في التجمع الذي حضره عدد غفير من كوادر الحزب وقواعده الشعبية وعدد كبير من المواطنين والمسؤولين المحلين بقاعة الصومام ان (التصويت بنعم وبنسبة مشاركة عالية يترجم ارادة الشعب الجزائري في الاستجابة لمسعى تحقيق المصالحة وإنهاء اسباب الازمة عبر نزع فتيلها مرة وإلى الابد). واضاف بلخادم (ان الجزائر قد عانت الكثير من المحن والآلام) مذكراً بالخطوات التي بذلها الرئيس بوتفليقة منذ عام 1999 في سبيل حقن دماء الجزائريين، كما أكد بلخادم (كان من الضروري اتخاذ جملة من الاجراءات والتدابير لمعالجة وضعية ضحايا الارهاب وكذا التكفل باسر ضحايا المأساة الوطنية اضافة إلى اتخاذ تدابير خاصة بالمتابعين قضائياً في الداخل والخارج وهذا كله من اجل ان تتجاوز الجزائر محنتها) وقال الامين العام لحزب جبهة التحرير ?امام الحضور (اننا مطالبون كحزب او كتحالف او كأحزاب وطنية اخرى العمل بكل ما في وسعنا لانجاح السلم والمصالحة الوطنية وذلك بتجنيد كل طاقاتنا لانجاح هذا المشروع الذي يؤمن العزة والكرامة للجميع ويمكّن من ولوج عهد جديد) مؤكداً (ان بلاده كانت معزولة دولياً طوال سنوات الازمة التي ألمت بها، إلا انها تجاوزت تلك المرحلة وتمكنت من استرجاع مكانتها ودروها الاقليمي والدولي). كما ثمّن نتائج مشروع الإنعاش الاقتصادي الذي تبنته احزاب الائتلاف الثلاثة (جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، وحركة مجتمع السلم)، وحقق حسبه نتائج مرضية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، استرجاع الجزائر مكانتها الدولية.