لم يكن مستغرباً أن تتوالى المكرمات على المواطنين من قائد عرفه الجميع سبَّاقاً إلى حقول الخير، وفارساً في ميادين العطاء، حتى إن المتابع المنصف لما أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أوامر ملكية تمس صميم حياة المواطنين وتحقيق سعادتهم، ذلك المتابع، يرى أن تلك المكرمات تجيء في إطار حرصه وسعيه - حفظه الله - على دوام التواصل مع أبناء شعبه الوفي الذين يعرفونه بحرصه على ما ينفعهم ويحقق بعون الله رخاءهم. والتواصل بين القائد - حفظه الله - والمواطنين هو من الثوابت التي تميز المملكة بين سائر الأمم منذ أن استظل الجميع تحت راية التوحيد التي رفعها الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ووحد في ظلها هذا الوطن وأقام دعائمه، وهذا التواصل ليست كلمة تقال حتى يكال لها المديح، بل إن التواصل هو ترجمة حقيقية، وتعبير واقعي عن حقيقة تلك العلاقة المتميزة بين الراعي والرعية التي تجلت في أبهى صورها عند مبايعة الشعب لقائده وولي عهده الأمين - حفظهما الله - وها هي تتجلى واضحة في تلك الأوامر الملكية التي حسنت حياة المواطنين بزيادة رواتبهم، وإعطاء مكافأة لأصحاب الوظائف الدنيا، وزيادة المخصصات للضمان الاجتماعي ومخصصات تحسين وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية واحتياجات قطاعات النقل والمياه والتنمية العقارية والصناعية ومخصصات الإسكان الشعبي ودعم برنامج الصادرات السعودية، وغير ذلك من المجالات التي تهم رفاهية المواطن التي يوليها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ما تستحقه من رعاية واهتمام، لما لها من آثار اقتصادية واجتماعية تنعكس على المواطنين في حاضرهم ومستقبلهم. لقد صدرت تلك الأوامر الملكية الإنسانية، فأدخلت البهجة إلى نفوس المواطنين الذين توجهت قلوبهم إلى الله بالدعاء أن يحفظ لهم قيادتهم، وأن يجزيها خيراً، جزاء حرصها على تحقيق الاستفادة المثلى لما أفاء الله به على هذا الوطن من خيرات تمثلت في ارتفاع أسعار البترول الذي سخرت الدولة عوائده فيما ينفع المواطن ويرفع شأن الوطن. وإذا كانت أقلام الكتاب قد حاولت أن تعبر عما تكنه من تقدير لصاحب تلك المبادرات الإنسانية، فإن ما تحتفظ به قلوب أبناء هذا الوطن لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من مودة ومحبة وتقدير واحترام، يسمو على عبارات الوصف أو الشكر والثناء، فقد عرف الجميع فيهم حرصهم على سعادة المواطن وتحقيق رخائه، وتلمس حاجاته، ومعايشة مشكلاته، والبحث عن أفضل الحلول لها. ولقد وجد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أن أفضل السبل لتحقيق ذلك هو تعميق الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية في التنمية الشاملة للوطن والمواطن. وفي هذا الإطار جاءت الأوامر الملكية التي بسطت مناخاً من الفرحة والسعادة والطمأنينة لدى المواطنين، وعلى رأسهم أولئك البسطاء الذين يوليهم خادم الحرمين الشريفين جل اهتمامه للارتقاء بالخدمات التي تقدمها الدولة لهم. وإذا كانت عبارات الثناء والمديح لا تكفي عن التعبير عما يعتمل في النفوس من مشاعر الشكر والتقدير، فإن القلوب تتجه مخلصة إلى المولى العلي القدير أن يحفظ لوطننا قيادته وأن يديم علينا نعمه، وأن يحفظ لوطننا أمنه واستقراره ورخاءه، إنه على كل شيء قدير.
|