كان يوم حزن ذلك الاثنين الذي خيّمت فيه فاجعة الفقد للفهد القائد والملك والباني لمسيرة حكم تزيد عن العقدين من الزمن. فهو رائد التعليم الأول ومنجز القرارات الصعبة في الأزمات وفي السلم، سياسي محنك وزعيم ذو ثقل كبير على مختلف المستويات وصاحب علاقات متميزة مع العديد من دول العالم الإسلامية والعربية والصديقة التي شاركتنا في التخفيف من فقد الحكومة والشعب له، فكل الأيادي والدعوات تلهج بدعاء صادق ومخلص بأن يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته ويرزقه الأجر والثواب لكل ما قدمه لخدمة الإسلام والمسلمين من إنجازات يطول الحديث عنها ولكنها في قلوب كل محب لمن سخر كل جهوده لخدمة زوار البيت الحرام والمسجد النبوي الشريف من المعتمرين والحجاج على مدار العام. فنسأل رب العزة والجلال أن يرحمه برحمته الواسعة وأن يسدد الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى مواصلة المسيرة لتحقيق النماء والازدهار للبلاد والعباد من مسؤولين ومواطنين في عهد جديد لرفاهية أبناء وبنات الوطن في ظل قيادة تقودنا نحو آفاق رحبة بعون الله.
|