* كتب - زبن بن عمير: حامد زيد شاعر عذب بزغ نجمه في الآونة الأخيرة حتى أصبح نجماً يُشار له بالبنان، بل أصبح مطلباً كبيراً في الأمسيات والدواوين الصوتية. لم يحصل أن التقينا من قبل ولكن ما حصل كان وليد الصدفة، حيث تم نشر موضوع عن سرقة تمت من حامد ضد الشاعر تركي المشيقح (وكان ما نُشر ليس واقعياً، حيث تم توضيح الأمر في النهاية) وكنت خلالها اتصلت بحامد وهو في الكويت، حيث أكَّد لي أنه قادم للرياض وسيتصل بي لالتقي به ونوضح الحقيقة كاملة. انتظرت اتصاله ولم يتم فقمت بالاتصال به ورد على مكالمتي بعدها بيوم معتذراً عن التأخير مؤكِّداً وجوده في أحد المستشفيات الخاصة في الرياض لإجراء عملية جراحية له إثر عارض ألمَّ به وهو في الطريق إلى الرياض وبعد الفحوصات اتضحت أنها الزائدة الدودية. قمت بزيارة حامد في المستشفى بعد أن أتم ليلته الأولى بدون زائدته التي فقدها إثر إجراء العملية الجراحية له ووجدت عنده أخاه وابن عمه والأستاذ علي سعد فخطر لي أن هناك عملاً محكماً سيظهر قريباً لحامد، إلا أن الحقيقة اتضحت بأن حامد كان مخططاً لالتقاء علي عند وصوله الرياض والذي تم أن أعراض المرض داهمت حامد في الطريق وقاومها كثيراً حتى وصل مرهقاً متعباً اتصل خلالها بعلي الذي قدم وأسعفه ونقله إلى المستشفى فقرر الأطباء ضرورة إجراء العملية له. وبعد دردشة بسيطة استأذن علي للمغادرة وبقيت مع حامد زيد فعرضت عليه بداية اللقاء فقال توكل على الله وأدرت جهاز التسجيل وتوقَّعت أن أنهيه مبكراً إلا أن الحديث كان ذي شجون متعدِّدة معه فطال بي اللقاء معه لمدة ساعتين خرجت بعدهما بلقاء نادر له فتحدث كما لم يتحدث من قبل غضب.. ورضي.. وراوغ.. إلا أنه في الأخير أجاب. دار الحوار حول كل شيء تقريباً في الساحة وعن حامد خصوصاً بتفاصيل قد تحرك ما ركد في الساحة الشعبية، بل إنها قد تغيِّر كثيراً من المفاهيم الخاطئة لدى الكثيرين، حوار كان ثرياً بالحقائق، بالأحداث، بالآراء، بالنقد، بالمكاشفة. الجميل أن هذا اللقاء توافق مع طرح حامد زيد لديوانه المطبوع الجديد الذي أكَّد أنه كان يعلم قبل خمس سنوات من الآن بأنه سيطرح هذا الديوان في هذا الوقت كما أنه يعلم بأنه سيطرح ديوانه الصوتي القادم بعد عام، ثم آخر يليه بمثل المدة، فديوان مطبوع آخر، كما أكَّد أنه ابتعد عن الأمسيات في هذا الصيف لأنه تعمد ذلك في خطته حضور عام وغياب مثله كما تطرق إلى أنه غدا مشهوراً جداً وأن رسائل الإعجاب تصله من المغرب وبأن شهرته هذه لا تحتاج لمطرب ليزيدها لأنه لا يعتقد أن وراء المغرب جمهوراً سيحرص حامد أن يعرف اسمه!! اللقاء لا أريد أن أحرقه وليس هذا كل ما فيه، بل سأتركه قريباً لكم لتقرؤوه هنا في مدارات التي عودتكم دائماً على الانفراد والحقيقة الكاملة لتقرؤوا حامد زيد كما لم تجدوه من قبل، ولتنظروا للساحة من نظرة أحد الشعراء المعروفين فيها متحدثاً عن العلاقات.. البرامج.. النشر.. البدايات.. وكل شيء مثير وحتى الأسماء؟!
|