عجرفة البعض من الشعراء تجعل الأكثرية تمقت الشعر جملةً وتفصيلاً.. هذا ما يلمسه الكثير من الشعراء أو متذوقي الشعر سؤالي بالفعل: هل يعقل أن غالبية الشعراء أشخاص لديهم عقد نفسية!! أم أنهم يعانون من مرض (أنا ومن بعدي الطوفان)!! نعم هذا ما يجري على الساحة، فتجد البعض من أولئك النفر لا هم له سوى توجيه النقد اللاذع لزيد وعمرو وكأنه قد ولد من بطن أمه شاعراً بديوان وإجازة تؤكد شاعريته!!! أقول لمثل من ابتلي بمثل هذه العقدة (عقدة الخوف من الأفضل) إن الشاعر الصادق هو الذي يكتفي على الدوام بالنظر في نواحي شعره من جودةٍ أو مدى قصور حرفه، ثم يحرص بعد ذلك على التعديل والتطوير فقط، مثل هذا الأمر يزيد من رقي الشعر وارتقائه، وبعده عن تصفية الحسابات، ف (زيد) من الشعراء يكتب قصيدة رداً على عمرو من الشعراء، لأنه ذات حينٍ أغضبه وتهكم به وبشعره فتحول الشعر من البحث عن المشاعر الراقية والروعة والشفافية إلى: سأرد على فلان لألجمه، وفلان كتب قصيدة يسخر فيها من فلان!!!!.. وضاع السمو الشعري، في الدنو الفكري... بالطبع هذا الحديث ليس على وجه العموم بقدر ما هو ذكر للواقع الشعري المزري الذي يندى له الجبين حسرةً وألماً ويزيد الطين بلة لو كان لزيد جمهوره الخاص يذودون عن حياضه فالأمر بناءً على ذلك سيتشعب.. ويتحول لفريق كروي، وكل فريق يسدد الضربات غير المتوقعة للفريق الآخر، حينها فقط ما عليك سوى أن تقرأ الفاتحة على هذين الشاعرين وحزبيهما المسكينين.
|