الموسم الاستثنائي يحتاج إلى عمل استثنائي من اتحاد الكرة
إدارات أندية تنتظر الاعتماد .. وتأشيرات دخول مدربين ولاعبين يؤخِّرها الروتين..!!

* حائل - فرحان الجار الله:
بعد اجتماع مجلس إدارة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم وحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، نائب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد والذي تم خلاله مناقشة الكثير من الأمور التي تهم مستقبل الكرة السعودية، ومن ضمنها إقرار البرنامج الزمني للمسابقات المحلية، وإقرار إقامة بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين المقبل 1426-1427هـ بنظامها المعتاد (الدوري من دورين) مع إقامة مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد .. وقد سبق أن أوضح الاتحاد أن الموسم القادم سيكون (موسماً استثنائيا) نظرا لمشاركة منتخبنا الوطني في نهائيات كأس العالم بألمانيا صيف السنة القادمة، وبعد أن تأخر ختام الموسم الماضي كثيرا مما تسبب في (ربكة) كبرى للأندية في ظل محدودية الفترة الفاصلة بين الموسم المنتهي والموسم الجديد، الذي سينطلق بمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد في التاسع من شهر رجب القادم .. وعلى ضوء ذلك فهناك إشكاليات كثيرة ظهرت على السطح سنلقي عليها الضوء في السطور القادمة والتي بدأت تتشكل وتأخذ أبعاداً ومؤثرات سلبية ربما تلقي بظلالها على تحركات واستعدادات كثير من الأندية للموسم الاستثنائي، وخاصة أن مثل هذا الموسم يحتاج إلى عمل جبار سواءً من لجان اتحاد الكرة أو إدارات الأندية .. وقد لمسنا حرص ومتابعة سمو الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه على كل ما من شأنه معاونة الأندية والرفع من مستوياتها، وما هذا الاجتماع إلا أكبر دليل على هذا الحرص..
اعتماد إدارات الأندية..!!
كما نعلم أنه مع نهاية الموسم الفائت قد أعلنت عدد من إدارات الأندية استقالتها وبالتالي انتخاب أو ترشيح إدارات بديلة، وهذا يعني توقيف الصرف والتوقيع من قبل المجلس الجديد إلى حين اعتماد المجلس الجديد، وهذا الأمر يتطلب بعض الوقت والإجراءات، ولكن في ظل الوضع الحالي فيكون من الضروري الإسراع بمثل هذه الإجراءات حتى لا يجد المجلس الجديد لإدارة أي ناد نفسه في ورطة ومأزق حقيقي..!! فهو مطلوب منه التعاقد مع مدربين ولاعبين وكذلك تسجيل لاعبين جدد في القطاعات السنية سواءً على مستوى البراعم أو الناشئين أو الشباب، وبعقود رسمية تتطلب توقيعات معتمدة من مجلس الإدارة، ولكنه سيقف حائرا ومكتوف الأيدي حيال الوضعية غير الرسمية التي هو عليها..! كما أن استعدادات فرق النادي تتطلب صرفاً عاجلاً وتأمين الكثير من المتطلبات ولكن لن يستطيع القيام بذلك..!!
ولو أردنا أخذ مثال حي لذلك لوجدنا المجلس الجديد لإدارة نادي الطائي الذي بدا حائراً فيما يفعل، وقد تداركه الوقت ومسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد على الأبواب، وتعقبها بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين .. بالإضافة إلى وجود فريق الناشئين في الممتاز، وبالتالي فمطلوب منه جملة أمور هامة جدا لا بد من القيام بها لإعداد فرقه للموسم الجديد ولكن ...!! وعلى ذلك قس بكثير من الأندية كالأهلي والحزم وأبها..!!
تأشيرات دخول المدربين..!!
هناك إشكالية أخرى تواجهها الأندية حاليا وتتمثل في عملية الحصول على تأشيرات دخول للمدربين أو اللاعبين، فقد كان في السابق تقوم الأندية بمخاطبة سفارات المملكة لاستقدام أي مدرب أو لاعب، وتتم العملية في وقت قصير جدا، ولكن في ظل المتغيرات تقوم الأندية بمخاطبة الرئاسة العامة لرعاية الشباب لاستخراج تأشيرة ما، والرئاسة العامة تقوم بدورها في مخاطبة وزارة الداخلية التي تقوم هي الأخرى بمخاطبة وزارة الخارجية، وهنا تقوم وزارة الخارجية بمخاطبة السفارة، وهذا يأخذ وقتاً طويلاً، وهنا لسنا ضد ما أُقر من أنظمة تنظيمية ولكن من المفترض أن تقوم الرئاسة بدور أكبر وأكثر فاعلية لمعاونة الأندية في مواجهة هذا الأمر، لاختصار الوقت والتخفيف من المعاناة التي تواجهها إدارات الأندية، لأن الوضع حالياً كما أسلفنا غير عادي ويتطلب من لجان اتحاد الكرة التواصل ومد جسور المعينة للأندية لتجاوز مثل هذه العقبات التي إن لم يتم حلها في الوقت المناسب فسيكون لها تأثير كبير ومباشر على حجم الاستعدادات وقوة التنافس في الموسم القادم..!!
الإعانات واستحقاقات النقل التلفزيوني..!!
لو تحدثنا عن تلك الأندية متواضعة الإمكانيات المادية، وبعيداً عن أندية الأموال فإننا نجد أن تلك الأندية تظل تنتظر إعانة الاحتراف وإعانة النشاط، وكذلك مستحقات النقل التلفزيوني، سواءً من قبل التلفزيون السعودي أو قناة أوربت، على أحر من الجمر، نظراً لمحدودية مداخيلها المادية، وبالتالي فمن الواجب الإسراع في صرف مستحقاتها دون تأخير قدر الإمكان بسبب ضيق الوقت، ولأن الوضع استثنائي..!!