وفاز الهلال؟؟؟؟ آه ه ه ه ه يا لقهر!!!!
محمد بن صالح الثبيتي*

الهلال يحقق البطولة هل هذا خبر يستحق الاحتفاء به؟ أكرر سؤالي هل هناك جديد يستحق أن نلتفت بأعناقنا نحوه لا أبداً، فالهلال والبطولات أصبحا صنواناً لا يفترقان، فالبطولات وصعود المنصات اصبح تقليدا هلاليا تتوارثه أجيال الزعيم المتعاقبة على الرغم من حملات التشكيك التي أصبحت تصاحب دائماً بطولات الهلال فأصبحت بالنسبة إلى جماهير الهلال أمرا غير مستغرب بل اصبحوا يتندرون بمطلقيها والقائمين عليها لأن الأعذار التي يتمسح بها كل من اراد التقليل من إنجازات الهلال أصبحت للعاقل الحصيف بمثابة ذر الرماد في العيون والتنفيس عن مشاعر القهر والكبت الذي يصاب به من يرى الهلال من بطولة إلى بطولة يصعد المنصات ويدع للآخرين التعليق والحسرات.
هذا الكلام أعلاه ليس من شخص يهيم بالهلال ويعشقه بل كاتب هذه السطور نصراوي صميم بل ومتعصب (للعالمي) كما نحب أن نطلق على نادينا وهو لقب حتى وإن لم نحقق بطولات منذ عدة سنوات يشعرنا بأننا متفردون عن الأندية الأخرى وعلى رأسها الزعيم طبعاً.
ما أريد أن أصل إليه في هذه المقالة التي أكتبها على صدر صفحات جريدة (الجزيرة) التي لا نحمل لقسمها الرياضي كنصراويين وداً وهي تعرف الأسباب، أريد أن أقول كلمة حق فالحق ما شهدت به الأضداد واسمحوا لي في تحوير المثل وتجاوز لفظة الأعداء لإننا نحن وجمهور الهلال إخوة ولسنا أعداء بل أن أخي عاشق للهلال أقول إن كلمة الحق يجب أن تقال حتى ولو على حساب أنفسنا فالهلال بطل شئنا أم أبينا والهلال هو زعيم الأندية السعودية من حيث بطولات كرة القدم وهذه حقيقة ثابتة لا تقبل الجدال فالتاريخ يسجل الأبطال والأبطال فقط.
كيف يحقق الهلال البطولات؟ يحق لنا أن نتساءل كجمهور ومتابعين بعيداً عن حكايات الحكام والإعلام والحظ؟ فالفريق المدعوم من حكام أو مؤثرات خارجية لا يلبث أن يسقط وينكشف على حقيقته حتى ولو حقق بعض البطولات والإنجازات.. إذن الهلال يا سادة سر إنجازاته في الرجال القائمين عليه والرؤساء الذين تعاقبوا عليه وعقليتهم الاحترافية في زمن الاحتراف فقد تعاقب عليه خلال 23 عاماً 17 رئيساً ليس من بينهم من ترك الرئاسة ولم يحقق على الأقل بطولة وعندما نتحدث عن حاضر الهلال فالجميع شاهد المجهود الذي قام به الأمير الشاب محمد بن فيصل وهو بالفعل مجهود خرافي جبار فالكل شاهد الهلال الموسم الماضي وهو يتلقى الهزائم التاريخية التي لم يسبق أن تلقاها على مدى تاريخه الطويل فهذا الأمير الشاب المتحمس عندما تصدى للمهمة لم يستجد أعضاء الشرف ولم يطالبهم بدعمه بل قام شخصياً وبدعم من والده بتسيير أمور النادي واختيار الأجهزة التدريبية ودعم صفوف النادي باللاعبين المحليين والأجانب وإعطاء اللاعبين حقوقهم المادية والمعنوية حتى عاد الهلال كما نرى ونشاهد زعيماً للأندية حيث أكل الأخضر واليابس وحقق جميع بطولات هذا الموسم.
إن ما قام به هذا الأمير الشاب من عمل جبار يستحق أن يدرس لرؤساء الأندية الذين صموا آذاننا بمطالبتهم لإعضاء الشرف بالدعم والتحجج بقلة الموارد المالية وضعف الامكانات فنحن في عصر الاحتراف وعصر المادة فالذي لا يستطيع أن يصرف على ناديه ويدعمه بكل ما يملك ليس ملزماً برئاسة النادي فليترك النادي لمن يستطيع تسيير أموره وليرح ويرتاح، ويعطي الفرصة لمن هو قادر على التصدي للمهمة.
ختاماً باسمى ونيابة عن جماهير النصر الشقيق اللدود للهلال نبارك للهلال إدارة وأعضاء شرف وجماهير، مع رجائنا بأن يصلح الله حال النصر ويهيئ له رجالا على شاكلة الأمير محمد بن فيصل والأمير بندر بن محمد، حتى يعود النصر بطلاً وما ذلك على الله بعزيز.
* فاصلة
المدرب الداهية (باكيتا) كان هو بطولة الهلال الخامسة هذا الموسم فهذا المدرب قارئ جيد للمباريات ومتميز تكتياً ويعرف كيف يوظف إمكانات لاعبيه ولا يتأثر بغياب أعمدة الفريق كما حدث أمام الاتحاد، وكم أتمنى شخصياً أن أشاهد (باكيتا) يقود الأخضر في ألمانيا.
خاتمة: