التقاعد المبكر .. مصلحة مجتمع

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة المحترم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إشارة لما نشر في العدد 11973 في صحيفتكم الغراء الصادرة في 4-6-1426هـ في صفحة عزيزتي الجزيرة من قبل الأستاذ محمد حزاب الغفيلي بعنوان (التقاعد المبكر للمعلمات بين الإيجابيات والسلبيات) يسعدني أن أرد عليه موضحا بعض الجوانب المهمة في المصلحة من التقاعد المبكر.
حيث إننا لسنا نصبو إلى شيء أفضل من تخريج جيل متعلم واعٍ يستطيع مجابهة الحياة بأسلوب علمي حضاري متطور، وهذا ما تقدمه المعلمات الموجودات على قوائم الانتظار.كما أننا لا ننكر فضل ذوات الخبرة في المجال التعليمي ولكن الخبرة وحدها غير كافية فالعلوم والمناهج تتطور وتحتاج لمن يجيد ايصالها لمتلقيها بتعلمها وليس بالاجتهاد فيها، كما أن فارق السن الكبير بين المعلمات الكبيرات والطالبات يكون عقبة في التعامل؛ نظرا لاختلاف الأجيال وتباين الأفكار ، أما بالنسبة لما قلته عن تحميل مصلحة المعاشات أعباء مالية فلا أعتقد أن المادة أهم من الأسرة التي هي أساس المجتمع (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح) وبالنسبة لمقارنتك للمعلمين بالمعلمات فلا أجد مبررا لطرحك لهذه المقارنة؛ فالمرأة تعيش في ظل الرجل وليس العكس، كما أن الرجل مكانه الطبيعي ساحات العمل وليس المنزل ولن أقول أكثر.
أما عن نظرتك لما قد يقال عن هذا انه هضم لحقوق المرأة، فأقول لك: إنه تكريم لها على ما بذلته من نجاح فترة خدمتها في تخريج أجيال واعية، ختاما أعيد وأشدد على أهمية الحفاظ على تماسك المجتمع الذي لا يتم إلا بتماسك الأسر، ولا يتم ذلك إلا باهتمام المرأة ببيتها وأبنائها وتوجيههم التوجيه الصحيح، ولا يتم ذلك إلا بالتقاعد المبكر؛ حتى تستطيع المرأة أداء دورها الأسري على أكمل وجه.