قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}. إن ما حدث ويحدث في وسائل الإعلام ويتناقله عامة الناس - هداهم الله - مما قيل في الزلفي وأهل الزلفي لشيء مؤسف يستغربه أهل العقول الكبيرة الذين يميزون الحق من الباطل ويعرفون أهل الزلفي بولائهم وطاعتهم وحبهم لوطنهم وولاة أمرهم، ومواقف أهل الزلفي معروفة منذ عهد الملك عبد العزيز - غفر الله له - حتى يومنا هذا، وهذا واجب عليهم ولا ينقص قدرهم فئة ضلت الطريق - هدى الله ضال المسلمين للحق - ونعتز بأمننا الذي تسهر حكومتنا الرشيدة - وفقها الله - لاستتبابه، ومواقفها معروفة في جميع مجالات الخير والعطاء - سدد الله خطاها وحفظ أرضها. وما حدث من بعض أصحاب العقول الضعيفة من تصرفات بعيدة كل البعد عن الواقع شيء مؤسف جداً ويدل دلالة واضحة على وجود ترسبات في عقولهم تقض مضاجعهم - هداهم الله للحق الذي هو ضالة المؤمن - وإنك لتعجب كل العجب من أن الكثير ممن يكتبون ويتشدقون بالقول في بعض وسائل الإعلام شعارهم (سمعت كذا وكذا، وهذا للأسف أمر خطير فأين الضمير وأين الورع وأين مخافة الله التي يجب أن يضعها المسلم بين عينيه؟ لقد خدمت في التعليم أكثر من 30 عاماً وما زالت علاقتي بالإدارة قائمة لحضور المناسبات ومجالس أولياء الأمور فمدارسنا نزيهة عما يكدر صفوها وحريصة كل الحرص على تطبيق الأنظمة برعاية رجال نرى فيهم الخير والصلاح، والواقع يشهد بذلك من حصول طلابنا على مراكز مميزة داخل المملكة وخارجها، وما قيل عن أئمة مساجدنا غير صحيح فجزاهم الله خيراً فهم يؤكدون الدعاء لولاة الأمر في كل المناسبات لمعرفتهم بوجوبه شرعاً فهذا حق من حقوق ولي الأمر على الرعية، فلماذا التشهير ولماذا التجني؟ فاتق الله يا من تطلق لسانك بالقول وأنت بعيد كل البعد عن الواقع، والله إنك ستسأل عما قلت يوم لا ينفع مال ولا بنون، فهل ناصحت وهل قابلت من تراه يسلك طريقاً غير شرعي؟ ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
سليمان بن حجي الشايع عضو مجلس محافظة الزلفي |