إن ما تناولته الصحف في الأيام الماضية عن محافظة الزلفي الوادعة إنما هو خلط وفقاعة، وما نال الزلفي قد أصاب غيرها والثلاثة باعتبار العشرات لا حكم لهم كالنادر أما برامج إدارة تعليم الزلفي في مكافحة الإرهاب وتكريس المواطنة فلا يحصيها عد ولا يحيط بها راصد والشمس لا تحجب بغربال وأهل الزلفي قد وسعهم ما وسع غيرهم في مدن المملكة وقراها يدينون بالولاء ويتشرفون بالانتماء على كل أرض وفي كل حين ثم إنها المحافظة الأولى التي قامت بالاستنكار لمثل هذه الأعمال المشينة أمام ولي العهد ووزير الداخلية - حفظهما الله -. إن إلقاء الكلام جزافا ليس من العقل في شيء ثم إن إطلاق الأحكام الكلية هكذا ضرب من الهذيان وإن التعميم من أحكام العوام وإن الهوى وهو داء فتاك يعمي البصر ويغشي البصيرة ويصرف صاحبه عن جادة الهدى ويميل به عن سبيل الرشاد وإن الارهاب لا يعرف جنساً ولا ينتمي إلى مكان فهو ظاهرة عالمية بغض النظر عن منطلقاته ومنتهاه.
الشيخ محمد أحمد الملحم معلم متقاعد |