اطلعت على العناوين المثيرة جداً في بعض الصحف التي وصفت بها محافظة الزلفي وبعض الدوائر الحكومية فيها بأنها منظومة متكاملة للإرهاب. وقد أصبت بالصدمة من تجرؤ أحد منتسبي هذه المحافظة على زج اسمها زوراً وبهتاناً بأنها منظومة إرهابية مع علمه بأن كل أهالي الزلفي ضد هذا البلاء وأنهم مع حكومتهم قلباً وقالباً إلا من شذ فهذا لا حكم له؛ إذ إن الإرهاب امتد إلى أقدس الأماكن مكة المكرمة والمدينة المنورة وطال شمال المملكة وجنوبها وشرقها وغربها ولم يقل أحد من هذه البلدان أو غيرهم إنها صارت منظومة متكاملة للإرهاب - كما ذكر في تلك الصحف - ولو كان أحد هؤلاء الذين صرحوا صادقاً في الحفاظ على أن الزلفي وسلامتها وأمن الوطن عامة فإنه يعرف بالتأكيد عناوين المسؤولين عن الأمن في الزلفي وغيرها، فلماذا لم يبلغهم أولاً بأول عما يدعيه حتى لا يضيع الوقت وتتفاقم المشكلة - كما يدعي - ولا أجد تبريراً لما ذكره إلا كما يقول بعض المواطنين إنه يريد وضع اسمه إعلامياً في الصحف ووسائل الإعلام كما هي عادة بعضهم، ولا أشك لحظة في أن ولاة الأمر - حفظهم الله - يمقتون إلصاق التهم الخطيرة والباطلة بهذه الصورة ويحثون على معالجة المشكلات وحتى الفضائح التي يتورط فيها الأفراد بالستر والكتمان حتى تؤتي ثمارها، فما بالك باتهام بلد كامل باتهامات باطلة؟! ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل لأن الزلفي تغلي حنقاً على من يجلب لبلده بكل الوسائل السمعة السيئة بدلاً من أن يغار عليه ويدافع عن كرامته أسوة بمنظومة المحافظات الأخرى وإن كان بعضهم لا يحمل مثقال ذرة من حمية وهذا هو الدليل والله المستعان.
المواطن عبد الله بن محمد الناصر |