* القاهرة - مكتب (الجزيرة) - طه محمد: بدأت بعثة الآثار المصرية البحث عن معبد رمسيس الثاني في منطقة عين شمس في القاهرة بعد اكتشاف رأس تمثال الملك الفرعوني وقاعدة لأحد تماثيله. وأكد صبري عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية أن هناك العديد من الشواهد التي تؤكد وجود المعبد في هذا الموقع فضلاً عن أن اكتشاف قاعدة التمثال وآخر لرأسه يشير إلى وجود المعبد في هذه المنطقة الشعبية والمزدحمة بالسكان التي كانت تعتبر عاصمة مصر القديمة. وتوقع صبرى أن يتم اكتشاف المعبد بشكل متكامل في ظل أعمال الحفائر الجارية حالياً وبدأت منذ عدة سنوات، مشيراً إلى أن المصادفة كانت سبباً في اكتشاف آثار في المنطقة في أواخر عقد التسعينيات الفائت عندما تم اكتشاف مقبرة أثرية للملك (عنخ حور) أحد ملوك الأسرة السادسة والعشرين أسفل أحد أساسات المنازل التي كان يعدها أصحابها لإكمالها. وأشار إلى أن هذه المكتشفات ستسهم في إدراج المنطقة الأثرية على خريطة الزيارات التاريخية والسياحية للوافدين إلى مصر وتهيئة الموقع لتحديد حرم له بالشكل الذى يمنع عنها التعديات في ظل وجودها في كثافة سكانية عالية. وتقع منطقة (أون) التاريخية في حي عين شمس إلى الشمال الشرقي من القاهرة ولا تتميز الآن إلا بمسلة لسنوسرت الأول وبعض القبور المدفونة تحت ضاحية المطرية. وظلت المنطقة ذات مبان متناثرة في العصر الهليني وفي زمن لاحق أخذت بعض الكتل من معابدها واستعملت في المدن العربية.
|