* فائزة الحربي :
اختتم القسم النسائي بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين البرنامج الإثرائي الصيفي (الأعمال المصرفية والاستثمار) للموهوبات في المجال العلمي بالصف الثاني ثانوي علمي بمنطقة الرياض مساء مؤخر اً الأربعاء 14 جمادى الآخرة 1426هـ الموافق 21 يوليو 2005م بمقر مركز التدريب مجموعة سامبا المالية.
وقد بدئ الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، ثم كلمة رئيسة البرنامج الأستاذة أمل علي فدعق تحدثت فيها عن المؤسسة وأهدافها والبرنامج الصيفي الإثرائي وأهدافه، ثم ألقت الموهوبة أسماء الجهني كلمة الموهوبات أوضحت فيها أن الموهبة نعمة من الله، وأشادت بجهود المسؤولين وولاة الأمر -حفظهم الله- وأكَّدت بأهمية مسؤولية الجميع نحو الوطن الغالي.
عقب ذلك أعلنت الأستاذة ناهد الشوا عن تقديم شركة عبق الخزامى مسابقة للموهوبات بفوز أفضل فكرة مشروع والجائزة دراسة جدوى متكاملة للمشروع، تلا ذلك كلمة للأستاذة هند الشويعر عن الصم ودورهم في المجتمع وإمكانية تواصلهم مع الناس وعملهم دون صعوبات، ثم قدمت رئيسة البرنامج شهادات ودورعاً تذكارية للموهوبات....
التقت (الجزيرة) في هذه المناسبة برئيسة البرنامج الأستاذة أمل علي فدعق، وعن فكرة البرنامج أرجعتها لحرص مطلب رجال الأعمال الداعمين للبرنامج أن يتم توعية الموهوبات في مجال الاستثمار والأعمال المصرفية.
وأوضحت فدعق أن الرعاية الإثرائية يجب أن تشمل الجوانب الثلاثة التالية:
1- الجانب المعرفي.
2- الجانب المهاري.
3- الجانب الشخصي.
ويهدف البرنامج أن يؤهل الموهوبات ليصبحن سيدات أعمال ناجحات في المستقبل.
وشكرت مجموعة سامبا على تعاونها مع المؤسسة في استضافة البرنامج وتوفير أجهزة الحاسب وجهاز عرض الشرائح والتوصيل المباشر بالإنترنت على صفحة تداول لمتابعة الأسهم مباشرة الفترة الصباحية وتوفير الطابعات وإرسال الفاكسات..
وعن البرامج غير المحلية قالت: تقدم المؤسسة منحاً صيفية خارج المملكة لعدد من الموهوبين والموهوبات ويتم اختيارهم وفق معايير محددة هي:
التفوق الدراسي بنسبة 99% فما فوق - التفوق في اختبار القدرات - اختبار اللغة الإنجليزية - ترشيح المدرسة.
وقد تم منح ولدين من جونز هوبكنز لمدة خمسة أسابيع وهما عبدالمحيد سعد عيسى ثالث ثانوي, وأحمد عبدالله كاظم ثاني ثانوي. ومنح الطالبة نجلاء طربزوني من MIT كما تم منح برنامج صيفي لسبعة طلاب عن طريق الإنترنت (التعلم عن بعد) لمدة ثلاثة أشهر.
من جانب آخر التقت (الجزيرة) عدداً من الموهوبات الملتحقات ببرنامج الأعمال المصرفية والاستثمار.
في البداية التقينا الموهوبة سماح أحمد جابر معيني نسبة النجاح 99% في الصف الثاني من الثانوية 59 قالت: من كان يتوقع يوماً أن تكون معلومات ومعارف فتاة شابة في عمر الزهور توازي معلومات كبار رجال الأعمال في مجال الاستثمار، إن هذا فعلاً حصل، فهذه الدورة هي كنز بكل ما فيها.. فقد استفدت من كلمة قيلت فيها وأكثر ما أعجبني هو مجال الأسهم والاستثمار في الصناديق الاستثمارية وكيفية تنمية الذات والقدرات وتنظيم الوقت، وأضافت: قام البرنامج بفكرة رائعة وهي أن نقوم بفتح محافظ للأسهم ورأس المال لكل منا 100 ألف ريال.. وقد اشتريت بها أسهماً في عدد من الشركات منها سابك وأسمنت اليمامة والاتصالات وغيرها وقد ربحت 3885 ريال مما كان مصدراً كبيراً لسعادتي كما أن الرحلات إلى الغرفة التجارية ومركز فانتيل ومملكة المرأة تعلمنا من خلالها كيف نستطيع أن نبدأ بالقليل ونطور أعمالنا حتى نكون من سيدات الأعمال الناجحات، كما أن الفكرة أن تقوم كل مجموعة منا بعمل مشروع ونعمل له خطة كانت فكرة جميلة لمبدأ التعاون وتبادل الآراء.
إن طموحي أن أكون طبيبة لذلك كان مشروعي أنا وزميلاتي هو مركز طبي للأطفال وهي فكرة جميلة إذ لا يوجد على مستوى المملكة مركز طبي يختص بالأطفال.
وقد تعلمت في هذا البرنامج كيف أدير وقتي بنجاح.
إن الخرائط الذهنية وخرائط المعرفة رسمت لنا طريقة رائعة للمذاكرة في العام القادم (الثالث ثانوي) إن شاء الله وهي تختصر الوقت والجهد وتركز المعلومة.
إن كل ما يمكن أن أقوله إن هذا البرنامج كان حلماً بالنسبة لي ولم أتوقع يوماً أن أعرف المشاريع والأسهم والاستثمار كما أنني أتمنى من المؤسسة أن تشارك العام القادم إن شاء الله في برنامج من برامجها يعلمنا شيئاً جديداً ورائعاً أي أن يكون البرنامج كل صيف عن موضوع معين ويكون لنفس الطالبات المشاركات في هذا العام.
والتقينا بالطالبة شروق ناصر العصيمي التي وصفت البرنامج بأنه أجمل ما مر عليها خلال فترة الصيف وقالت تعلمنا الكثير وتفتحت مداركنا على أمور كثيرة كنا نجهلها ونجهل دهاليزها وطرقها استفدت شخصياً من هذه التجربة وأفدت من حولي سواء ما تطرقنا له من استثمار وأخص بالذكر هنا الأسهم التي تعلمنا قواعدها السليمة وتوقيت بيعها وشرائها الصحيح والأساليب التي يستعلمها المستثمرون أو المضاربون بالإضافة إلى فتح محافظ وهمية لتداول الأسهم والبيع والشراء فيها على أساس مبلغ معين.
واختتمت حديثها بالشكر لكل من قام على هذا البرنامج والشكر أولاً وأخيراً لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين التي أتاحت لنا هذه الفرصة الثمينة التي لا تقدر بثمن.
وتحدثت من جانب آخر الموهوبة نجد أحمد الزنيدي نسبتها 98% قائلة: البرنامج أضاف لنا حصيلة معلوماتية هائلة عن مواضيع شتى، شيء منها عن الاستثمار في الأسهم وطريقة تحديد الشركات المناسبة للمساهمة فيها ودراسة تحركات أسهم هذه الشركات والأوقات المناسبة لبيع وشراء الأسهم ومما أسعدنا وأعطانا دفعة قوية لتطبيق ذلك مستقبلاً بأننا قمنا بتطبيق ما درسناه على محفظة وهمية وحققنا فيها أرباحاً.. ومن أهم المواضيع التي استمتعنا بمعرفتها هي صناديق الاستثمار ومعرفة درجات خطورتها وكذلك عوائدها وتحديد طريقة الاستثمار فيها، وكذلك طبقنا عملياً أسس البدء بالمشروعات ووضع خطة عمل لمشروع ناجح فكان لكل مجموعة مشروع معين.
ومن أهم الأشياء في البرنامج دروس معرفة الذات والخرائط الذهنية وخرائط المعرفة ومعرفة كيفية إدارة الوقت بنجاح مما ساعد على صقل شخصيتنا وتوسيع مداركنا ومساعدتنا على تحديد أهدافنا وكل الشكر موجه لمؤسسة الملك عبدالعزيز التي أعطتنا هذه الفرصة كما نأمل منها أن يتطور البرنامج إلى مستويات كان الإنسان دائماً ما يتطلع للمزيد من المعرفة.
|
"الاقتصادية"