Saturday 23rd July,200511986العددالسبت 7 ,جمادى الثانية 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

ألغت حالة التأهب بعد محاصرتها لمسجد وأغلقت خطين في شبكة المتروألغت حالة التأهب بعد محاصرتها لمسجد وأغلقت خطين في شبكة المترو
الشرطة البريطانية تقتل مشتبهاً به في المترو بخمس رصاصات

* لندن - الوكالات:
أكدت الشرطة البريطانية أن رجالها قتلوا مشتبهاً به أمس الجمعة في مترو العاصمة البريطانية.
وقال متحدث باسم الشرطة: (يمكنني أن أؤكد أن شرطيين مسلحين دخلا إلى محطة المترو في ستوكويل (..) وتلقى الرجل إنذاراً من الشرطة قبل إطلاق النار عليه (..) وقد توفي على الفور).
وقال شاهد يدعى مارك ويتبي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): إن ملامح الرجل آسيوية وأنه قتل بعد أن أصيب بخمس رصاصات.
وكانت عربة المترو متوقفة في المحطة عندما فتحت أبوابها ودخل الرجل المذكور مسرعاً يلاحقه ثلاثة شرطيين باللباس المدني بحسب الشاهد.
وقد تعثر الرجل ودفع أرضاً فأطلق عليه أحد الضباط خمس رصاصات، وكانت شبكة (سكاي نيوز) التلفزيونية الإخبارية ذكرت في وقت سابق أن الشرطة أطلقت النار على شخص (يشتبه في أنه انتحاري) في المحطة.
وذكرت معلومات غير مؤكدة أن الشرطة تعتقد أن الرجل قد يكون أحد منفذي اعتداءات الخميس.. وأجلي ركاب المترو من المحطة وطلب من المارة الابتعاد عن مداخلها، وتقع محطة ستوكويل على الخط الشمالي على بعد محطة واحدة من محطة اوفال التي وقع فيها أحد اعتداءات الخميس، واستهدفت لندن الخميس بأربعة اعتداءات لم تنفجر خلالها القنابل (بشكل صحيح) كما قالت الشرطة البريطانية، وذلك بعد أسبوعين تماماً من اعتداءات السابع من تموز - يوليو التي أدت إلى مقتل 56 شخصاً وإصابة 700 بجروح.
وأعلن متحدث باسم أجهزة الإسعاف أن مروحية نجدة وسيارة إسعاف أرسلتا إلى مكان إطلاق النار.
وقالت برايوني كوتسي (23 عاماً): (كنا في المترو عندما سمعنا فجأة شخصاً يصرخ، اخرجوا اخرجوا، وسمعنا بعدها طلقات نارية).
وأضافت (رأيت شخصاً بلباس مدني اعتقد أنه شرطي يخرج مسدساً ويطلق النار ويطلب منا الخروج) في الوقت نفسه.
وأعلنت شركة النقل المشترك (ترانسوبرت فور لندن) في العاصمة البريطانية إغلاق خطين من خطوط شبكة المترو صباح أمس في لندن بناء على طلب من الشرطة.
وقال المتحدث باسم الشركة: (علق العمل على خطين هما: الخط الشمالي بين محطتي كينينغتون وموردن، وخط فكتوريا بين محطتي فكتوريا وبريكستون).
وأضاف (اتخذنا هذه التدابير بناء على طلب الشرطة)، من دون إضافة أي تعليق.
إلى ذلك قالت الشرطة: إن قوات الأمن حاصرت مسجداً في شرق لندن أمس بعد بلاغ بوجود قنبلة إلا أن عمليات البحث لم تسفر عن العثور على أي شحنات ناسفة وتم إلغاء حالة التأهب.
وقال ضابط بالشرطة في مسرح الأحداث بمنطقة وايت شيبل: (كان هناك بلاغ بوجود قنبلة في مسجد بشرق لندن وفرض نطاق أمني).
إلى ذلك أعلنت شرطة سكتلنديارد أن شخصين كانا اعتقلا الخميس اثر الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت لندن أطلق سراحهما من دون توجيه أي اتهام لهما.
وقالت متحدثة باسم الشرطة لا علاقة لهما بالاعتداءات التي وقعت الخميس في لندن.. وكان الأول اعتقل في وايتهول قرب داونينغ ستريت مقر رئيس الحكومة توني بلير وأطلق سراحه ليلة الخميس الجمعة.. والثاني اعتقل في حي توتنهام كورت رود قرب محطة وارن ستريت للمترو، حيث وقع أحد الاعتداءات.
وتواصل الشرطة البريطانية عمليات البحث عن أربعة أشخاص نفذوا تفجيرات حافلة وشبكة قطارات إنفاق لندن في محاولة فاشلة لتكرار مذبحة تفجيرات السابع من يوليو تموز التي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصاً.
وفحص خبراء المعمل الجنائي قطارات الانفاق الثلاثة وحافلة من طابقين أصيبت في انفجارات صغيرة شبه متزامنة وقت الغداء.. وكانوا أيضاً يفحصون بقايا الشحنات الناسفة على أمل العثور على بصمات أصابع أو أي أدلة أخرى للتعرف على هوية صانعي القنابل.
وبدأ المحققون البريطانيون حملة مكثفة بعد التفجيرات الجديدة التي ضربت العاصمة البريطانية لندن الخميس مع العثور على العديد من الأدلة التي تركها منفذوها وراءهم بعد أن تمكنوا من الفرار والتي تبعث الأمل لدى الشرطة في سرعة التوصل إلى نتائج.
وقال قائد سكتلنديارد ايان بلير الخميس: (نعتقد أن ذلك يمثل قفزة نوعية من، حيث وجود مؤشرات في الأماكن) التي وقعت فيها الانفجارات ملقياً الضوء على أول عناصر التحقيق.. ولم يصب في هذه التفجيرات الأخيرة سوى شخص واحد في وارن ستريت إلا أن اصابته لم تستدع نقله إلى المستشفى.
ويرى رئيس سكتلنديارد وجود نقاط مشتركة بين تفجيرات الخميس وتفجيرات السابع من تموز- يوليو إلا أنه من المبكر جداً قول ما إذا كان هناك رابط بينهما، وقال ايان بلير الخميس: هناك اوجه تشابه.
أود أن أقول: إنها أربعة تفجيرات وقد وقعت أربعة هجمات في السابع من تموز- يوليو، مشيراً إلى أن هذه التفجيرات كانت (شبه متزامنة) كتلك التي وقعت منذ أسبوعين، وأضاف: لست (متأكداً من إنني في موقع يتيح لي قول أن الأمرين مرتبطان، اعتقد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت).
ونقلت ال(دايلي ميل) عن شاهد عيان في الثامنة والعشرين يدعى ابيشا مويو أن أحد الإرهابيين الذي تصادف وجوده معه في عربة المترو كان (انتحارياً).
وقال: إن الرجل كان مزنرا بكابلات كهربائية والدخان ينبعث من حقيبة يضعها على ظهره.. وقد لقي منفذو تفجيرات السابع من تموز- يوليو حتفهم في انفجار قنابلهم.. وقد تمكنت الشرطة البريطانية من العثور على القنابل المستخدمة الخميس، إضافة إلى حقيبة الظهر التي كانت فيها ويجرى فصحها حالياً كما ذكرت وكالة برس اسوسييشن البريطانية.
ورفضت الشرطة البريطانية التعليق على (ما عثر عليه في أماكن الهجمات). واستناداً إلى الوكالة فإن ثلاثاً من القنابل الأربع متشابهة الحجم والوزن مع تلك المستخدمة في تفجيرات السابع من تموز- يوليو.
ونقلت صحيفة (صن) عن سائق الحافلة التي استهدفت الخميس أنه عثر على (حقيبة ظهر سوداء أصغر بكثير من التي استخدمها انتحاريو السابع من تموز- يوليو).
من جانب آخر ذكرت تقارير صحفية واردة من العاصمة البريطانية لندن أمس الجمعة أن الهجمات الجديدة التي تعرضت لها لندن الخميس تتشابه مع الهجمات التي وقعت في السابع من يوليو الجاري من حيث قيام أشخاص بالتفجير إلا أن المفجرين في التفجيرات الجديدة عمدوا إلى الهروب عند بعد فشلهم في تفجير العبوات الناسفة.
ونقلت صحيفة - ديلي ميل- البريطانية عن أحد ركاب مترو إنفاق لندن قوله: إنه سمع ضجيجاً والتفت ليرى رجلاً ممدداً على أرضية عربة المترو وأنه اعتقد أول الأمر أن الراكب تعرض لإطلاق نار إلا أنه لاحظ بعدها أن هذا الشخص - ويبلغ من العمر حوالي 20 عاماً - تتصاعد الأدخنة من حقيبة يحملها على ظهره قبل أن يقوم الركاب بشد ذراع الطوارئ.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved