مخطط إسرائيلي لحفر نفق جديد تحت حائط البراق.. ومجمع تجاري بمحاذاته

* رام الله - نائل نخلة:
حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية من إقدام شركة إسرائيلية بحفر نفق جديد تحت ساحة حائط البراق، ويمر تحت أسوار القدس، مخترقا منطقة باب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى بالإضافة إلى مخطط إسرائيلي بإقامة موقف سيارات ومجمع تجاري ذي طوابق بمحاذاة باب المغاربة، واعتبرت مؤسسة الأقصى هذا المخطط بأنه تهديد خطير ومباشر لمسجد الأقصى وأساساته، ويساهم بشكل كبير في تعريض المسجد الأقصى للهدم والأذى، وقالت مؤسسة الأقصى في بيان لها:(:إن هذا المخطط الذي تنوي شركة إسرائيلية المباشرة به قريبا ينضم إلى عدة أعمال بنائية وإنشائية تقوم بها شركات إسرائيلية بالقرب من حائط البراق والمسجد الأقصى ومحيطه خاصة باتجاه بلدة سلوان الواقعة على بعد عدة أمتار من المسجد الأقصى، كل هذه المخططات تهدد المسجد الأقصى، وتساهم بشكل مباشر في إمكانية هدم أجزاء من المسجد الأقصى، ويشكل خطرا على أساسات المسجد الاقصى، وهو ما تسعى إليه الجهات الإسرائيلية، هذه الأعمال بالإضافة إلى خطرها على المسجد الأقصى فإنها تتضمن بطبيعة الحال إزالة معالم إسلامية تاريخية في المحيط القريب من المسجد الاقصى، بل إن مثل إقامة هذه البنايات المبرمجة من قبل مخطط إسرائيلي تشكل مرحلة من مراحل التحضير لإقامة الهيكل الثالث المزعوم)، وطالبت مؤسسة الأقصى في بيانها الأمة العربية والإسلامية بالتنبيه إلى المخاطر التي يواجهها المسجد الأقصى وخطورة المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى النيل من المسجد الأقصى بالهدم أو التقسيم مشيرة إلى أنه آن الأوان للأمة العربية والإسلامية أخذ المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى بالجدية اللازمة قبل أن تعض الأمة على أصابع الندم إذا أُصيب المسجد الاقصى بأي مكروه. وكانت أسبوعية (يروشاليم) الإسرائيلية ذكرت في عددها الاخير أنه سيتم حفر ممر للمشاة تحت الأرض قرب حائط البراق بحيث يربط بينه وبين مشروع البناء في منطقة موقف سيارات جبعاتي، ويتضمن هذا المشروع إقامة موقف للسيارات ومركز تجاري في الموقف الحالي المجاور لباب المغاربة. وتخطط شركة (معاليه بيت دافيد) المبادرة بهذا المشروع لإعداد ممر مشاة تحت سور البلدة القديمة بحيث ينتهي قرب ما يسميه الإسرائيليون الحديقة الاثرية التي بنيت على المعالم الأثرية للقصور الأموية جنوبي المسجد الاقصى. ويقع موقف سيارات جبعاتي في سفح بلدة سلان إذ يقوم الذين يوقفون سياراتهم من اليهود فيه اليوم على السير على الأقدام للدخول من باب المغاربة إلى ساحة البراق، وسيؤدي الممر الجديد إلى إيجاد مدخل آخر للبلدة القديمة
وأعد مكتب المهندس موشيه سفدي المخطط الذي يتمثل لبناء خمسة طوابق، منها ثلاثة تحت الأرض، وستبلغ مساحة المنطقة التجارية 400 متر مربع، وإلى جانب المحال التجارية ستقام قاعة أفراح بمساحة ألف متر مربع، وستقام على سطح الطابق العلوي حديقة فيها مواقع مطلة على المنظر العام في المنطقة، وستصل مساحة جميع المناطق المبنية في إطار المخطط إلى 20 ألف متر مربع، وصادق المجلس الأعلى خلال المداولات على المخطط في أعقاب حصوله على مباركة اللجنة المحلية للتنظيم والبناء.